الصفحة الإسلامية

أعداؤنا كيف يستهدفون الحج والشعائر؟


 

سامي جواد كاظم ||

 

هنالك من يتعب ويزرع اشجار زينة جمالها في خضارها وزهورها وتنقية الاجواء ، وهناك من يتعب ويزرع اشجار مثمرة فيحصل على جمال خضارها وثمارها وهناك من لا يزرع ولا يتعب ويشتري الثمار من الاسواق وينتقي ما يريد ويرفض ما لا يريد ، الاول يزرع ويتعب لشكل جمالي ظاهري والثاني يزرع ويتعب ليجمع الجمال والثمار والثالث لا يزرع ولا يتعب ليحصل على الثمار فقط ، ولربما الاول يتقمص الشكل الثالث بان تعبه لا لشيء ويحصل على الثمار بالشراء .

هذا قد يقرب المعنى لما اريد ان اقوله في مقالي هذا ، فهنالك من يقيم الشعائر الدينية ( مذهبية واسلامية) والتصرفات العملية دون التفكر والاستفادة من الغاية منها ، وهنالك من يجمع هذه الشعائر والعمل مع الفائدة القصوى والايمان الاقصى بالعقائد المترتبة عليها فيجمع بين اقامتها والفائدة من علمها، وهناك من لا يقوم باي من هذه الشعائر وتراه فقط ينظر فقط مثلا كيف يجب عليه ان يكون المسلم اي مجرد كلام دون فعل.

لهذا هنالك هجمة منظمة على هذه الشعائر لفصلها عن محتواها وتجريدها عن غايتها وجعلها مجرد حركات يقوم بها المسلم موسميا سواء شعائر حسينية او مناسك الحج فترى المسلم تطبع على هذه الحركات مع كل موسم بينما يتعرض لنكبات وتجاوزات وهو لا يحرك ساكن على عكس حركته في اقامة شعائره ، سنويا نرى الملايين في احياء الشعائر الحسينية والتي يمكن ان يقتلعوا المنكر من جذوره اذا ما توحدت كلمتهم وتثقفت ارائهم ثقافة اسلامية بعيدة عن الشوائب بينما واقع الحال حالهم مؤلم.

مناسك الحج التي ترى كل مسلمي العالم يجتمعون سنويا في هذه البقعة المباركة وفي الجهة الاخرى فلسطين مغتصبة وتنتهك حرمة القدس ويقتل الصهاينة يوميا المسلمين ومعه الاعتقالات التعسفية وهدم دورهم وبناء مستوطنات ولا تجد حاج واحد يتحدث عن ذلك لان في الحج لا جدال ولا فسوق ونحن نسلب الحقوق ، بينما تظهر اصوات لا تعي ما تقول منها مثلا اشبعوا الفقراء بدلا من الحج لتجعل الهدف دنيوي وليس ديني لماذا لا تقول حرروا فلسطين لتحجوا في القدس ؟

ومن يفكر بان يغذي هذه الشعائر والمناسك بثقافة اسلامية تنمي الحس الاسلامي وتستنهض المشاعر الاسلامية لاحياء عقائد الاسلام تجد السهام وتاويل الكلام يستهدفه حتى نبقى نيام فالحل بين ما بين لا نترك هذا ولا نجرد ذاك فالكلمة تستنهضها الحركة والحركة تصبح ذات معنى بالكلمة والتفريق بينهما يصبحان شتات وهذا ما يسعى له الاستكبار الصهيوني والجهلاء ممن حسبوا على الاسلام . 

هنالك خطيب ايام الاحتلال الانكليزي كان دائما يتحدث عن الاحتلال الانكليزي ويحاول ان يستنهض همم السامعين دون ان تتحرك ضمائرهم حتى قرر ان لا يتحدث عن هذا الامر فبعث له الضابط الانكليزي بيد مسلم جاهل عميل مبلغ من المال الى هذا الخطيب لكي يستمر بخطابه التحريضي على الانكليز ، طبعا غاية الانكليزي الخبيثة هي تطبيع عقول المسلمين على سماع هكذا خطابات دون التنفيذ.

واليوم لاحظوا الوضع العراق ، الحاكم والمحكوم تطبعوا على ماهم عليه فالحاكم فاسد فاشل والمحكوم يتقبل مفاسدهم وفشلهم وينتقدهم يوميا والواقع من سيء الى اسوء .

لاحظوا مواقع التواصل الاجتماعي تقرا خبر لجريمة يندى لها الجبين وبعده تقرا تصريح للاعب كرة مشهور فيتغير حزنه الى تفاعل مع اللاعب وينسى الماساة وبعد الخبر يقرا كلام بذيء او يرى صورة فاسقة فينشغل بها بالنقد او التاييد المهم تطبع عقله على هكذا اخبار دون التفاعل معها واتخاذ قرار للتصرف الصح حتى يامر بالمعروف او ينهي عن المنكر ونالوا ما ارادوا في حربهم الناعمة.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك