الصفحة الإسلامية

الإسلام بين فكي الاحتلال والتعصب الأجنبي

2447 2020-11-15

 

✍🏻رجاء اليمني ||

 

قال تعالى :

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (التوبة-32)

 

لوحظ في الفترة الأخيرة التجمع غير الطبيعي لتحالف قوى الشر في صف واحد. وتغير مفاهيم وأسس ثابتة عبرت عنها قوانين سماوية عبر السنين. وان دل ذلك على شئ فإنما يدل على غلبة إنحراف الأمة عن المنهج السماوي وإتباع أهواء النفس البشرية التي تتوجه بشكل غير طبيعي إلى إشباع الغرائز التي سيطرت عليهم بأسباب واهية باطلة تحت ستار السياسة وما يسمى التعايش السلمي مع الصهاينة. وهم فئة قليلة في المجتمع. فهم الشواذ الذين اضاعوا أنفسهم وشعوبهم من أجل إشباع الغرائز التي سيطرت عليهم بشكل هستيري.

هذا من جهة الحكام العرب المنحرفين.

وأما من جهة اخرى نجد أن  دولة فرنسا قد اتخذت موقفاً متطرفاً من حرية المعتقد وهي تقول عن نفسها بأنها تؤمن بمبادئ الحرية، العدل والمساواة (نظرياً)، لكنها  تحارب الإسلام في الواقع. والإساءات المتكررة للإسلام والمسلمين إنما تدل على تعصبٍ وتخلفٍ وأيضاً إنحراف في التفكير. كما تدل على أنهم شعب لا يملك من الحرية إلا الإسم فقط. وقد برر البعض موقفهم بأن الدولة علمانية ولا تسمح بحرية المعتقد الديني. بينما نرى الكنيس والكنائس ولكن لديهم وللاسف العنصرية ضد الإسلام والمسلمين فقط. وما  التبرير  الفرنسي الرسمي لنشر صحيفة شارلي أيبدو الصور المسيئة للنبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله تحت ستار حرية الرأي إلا التأكيد على عنصرية الدولة ضد الإسلام.  

وعندما نجد انسحاب إحد نواب البرلمان  بدعوى وجود فتاة ترتدي حجاب اتت بدعوى رسمية إلى البرلمان ويعرفون أنها محجبة فإنما يدل على سياسة عنصرية، تعصب، كراهية، حقد وخوف. ولا توجد لديها روح التعايش أو السلام مع من يخالف معتقدها. وهؤلاء يُعتَبَرون دولة تقول ما لا تفعل وقد عبر عن ذلك شخصيات بارزة لديهم. لذلك يجب التحرك بشكل الصحيح الذي أمر به الله سبحانه وتعالى بعدم الموالاة للنصارى واليهود. وان الله ضرب عليهم المذلة إلى يوم الدين. فالسنن الآلهية يجب عدم الانحراف عنها، 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (الممتحنة-1)

 فالدين الإسلامي رسم للإنسان منهجاً قوياً مبنياً على العدالة والمساواة والطريق الصحيح لبناء دولة قوية. فمن الضروري اتباع هذا المنهج واتباع تعاليمه حتى تستقيم الحياة وتعود القوة للدولة الإسلامية التي اراد الله لها الظهور والاستمرارية:- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ  لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (الصف-9)

 وبذلك نجد أصحاب الأهواء والشهوات قد  وضعوا الإسلام بين فكي الإحتلال وما يسمى بالتعايش السلمي من خلال التطبيع بالإضافة إلى التعصب والحقد  الأوروبي بشكل عام والتعصب الفرنسي بشكل خاص؛ وكلها تهدف إلى محاربة الإسلام وكراهية الإسلام والمسلمين.
ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك