الصفحة الإسلامية

تستحي من الله عز وجل ام من الناس؟!

1894 2020-11-13

 

كندي الزهيري||

 

لا يخفى على أحد منا ، ان العادات والتقاليد  شيء  واضح  المعالم  في المجتمعات  كافة  ، تختلف  باختلاف  طبائع  المجتمع  واسلوب  حياته،  وهذا شيء طبيعي جدا  منها ما هو صالح ومنها غير ذلك  ، بالمجمل  تبقى تقاليد وأعراف اجتماعية .

نحن العالم العربي  الذي جذوره تعود إلى البداوة  ، وما تحمله تلك  الصفة من تقاليد وأعراف ، تميز  بالكرم وضيافة  واحترام  اشهر الحرم  وغيرها من الفضائل  التي أمر النبي محمد ( صل الله عليه وآله) الحفاظ عليها وتقويتها  فمدحها بمواضع كثيرة  ، أما المساوئ من قتل المؤدة إلى الصراع بين القبائل وقطع الطرق  وغيرها  فقد نها عنها نبي الرحمة محمد( ص) ، فجاء النبي  لكي يعلم مجتمع  ويصحح مساره  ، وتحويل المجتمع صلب   لا يخشى من أحد سوى من الله عز وجل.

بعد ١٤٤٠ عام نحن اليوم ندعي اننا في زمن التطور  !! ،اي تطور واي حضارة اصبحنا في زمن الجاهلية  اكثر من الجاهلية  التي ذكرت في التاريخ  بفارق كبير  ،فأصبحنا غير مهتمين  بأمور ديننا ، حتى أن الكثير يستحي من الدفاع عن دينه ولو بكلمة  ، وحين تقول انا إسلامي  يشار لك بأمرين اما " ارهابي" أو " فاسد" ،وهذا يعود إلا اسباب كثر  ،منها اختراق الدين  من قبل الاعداء  ، و الص اختبئ في عبائه الدين،  انعكس على الدين الحقيقي  ،من صورة مشوه  عكسها الاعلام  ودعمها  العدوا  فتزعزع كيان المجتمع  ،حتى وصل إلى مرحلة  يخشى بها الناس  خوفا من السمعة  تحت بند ( العيب) ، ولا يخشى الله عز وجل  في أفعاله  ، فترى الناس  اليوم يعانون  وبشدة  من ظروف الحياة  ، حتى وصلوا إلى مرحلة  فقدوا بها  امن انفسهم  وحتى  حياتهم  ،فتراهم سكارا في الطريق الذي سارو فيه، تاركين طريق الحياة  خلف ظهورهم  واللاهثين خلف السراب الماسوني العالمي،  الذي اوصلهم إلى نهايات  مخيفة فاصبح الظلم والفساد  سيد الموقف وشيء طبيعي في يوميات الحياة   .

ان الله عز وجل  وضع لنا مبادئ  و توجيهات  ورسم لنا الطريق الخلاص والسلامة من مكائد الشيطان وجنوده  ،لو التزموا بها  لما وصلوا إلى ما هم عليه الآن  ، الشاب  ضائع بدوامة السهر والفساد  ،الام  إضاعة راحت البيت فحواته إلى جهنم  تحت ذريعة التطور  ، الاب  أضاع عائلته من دون رقيب بحجة التحرر والتطور وخوف من كلمة ( متخلف أو منغلق) ، وغيرها من الصور التي نشأت بكلام الناس لا بكلام رب الناس،  فأصبح المجتمع ممزق  فاقد كل مقومات التماسك الاجتماعي ، تحول إلى عبد للمال والإعلام الفاسد ،اضاعوا الأمانات وتبعوا الشهوات  فما كسبوا دينهم وما ربحوا اخرتهم ، وعذبوا انفسهم بما صنعت ايديهم ،الحل الوحيد للتخلص من هذا العذاب ترك كلام الناس والتوجه إلى كلام الله عز وجل،  وتقديم الحرام  على العيب،  هكذا تنجون من مهالك انفسكم....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك