الصفحة الإسلامية

ماذا لو لم يولد النبي محمد (ص واله)؟!


 

عباس قاسم المرياني||

 

   كان اغلب العرب متمركزين في شبه الجزيرة العربية يعيشون حالة الفوضى والجهل واندثار القيم الاخلاقية، تمزقهم الخلافات والصراعات وسيطرة القوي وانحطاط الضعيف، ولم تكن هناك مركزية لحكمهم بل كانوا قبائل متفرقة يغير احدهم على الاخر يسرق ويسلب ويقتل ما يشاء ويتباهون بذلك.

   هذا في مركز الجزيرة العربية اما المناطق الاخرى فقد كانت محتله من القوى العظمى المسيطرة، فالعراق كان يرزخ تحت الحكم الفارسي الساساني، وبلاد الشام تحت السيطرة الرومانية البيزنطية، ومناطق اليمن مابين الاحباش والساسانيين فلم تكن لهم قيادة عربية مركزية، ولم يكن لهم السيطرة على مناطقهم.

   لكن عندما بزغ ذلك النور الذي أنار عتمة العرب وبفضله اشرقت شمس الاسلام على الوجود وذاع صيته في ارجاء المعمورة، ذلك النور الذي ارسله الله رحمةً للعالمين، ومبشراً ونذيراً وسراجاً منيرا، ذلك النور الذي اخرجهم من الظلمات والتخلف واوجد لهم كيانهم المستقل الذي تغلب على الكيانات العظمى الاخرى التي كانت مسيطرة، وجعل قيمة الفرد الانساني هي القيمة العليا وركز على بناءه بناءاً صحيحاً كما اراده الله وليس كما اراده الشيطان والطغاة الظالمين.

    انه نور محمد (صلى الله عليه واله وسلم) الذي به اهتديت البشرية، وربط الفرد بربه دون الارتباطات الاخرى التي كان يقبع فيها من عبادة الاوثان التي صنعها بنفسه، وقوى الفرد بنفسه من خلال ابعاده عن الفواحش وضياع الانساب فجعله القيمة العليا في مجتمعه، بذلك كون قوة انسانية قبل ان تكون قوة اسلامية صنعت المعجزات وفتحت الافاق شرقاً وغرباً ونشرت دين الله الاسلام وتعاليمه السمحة، فأصبح الاسلام وعلومه منهل لكل من طلب العلم واراده.

   كل هذا بفضل ولادة ذلك النور! نور النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) الذي ولد يتيماً الا ان قوة ايمانه بالله ورسوخه ارست لنا دعائم هذا الدين القويم، هذا الدين الذي ابتعدنا عن قيمه وتعاليمه مما جعلنا نرزخ حالياً تحت وطأة الضعف والانحلال والتشرذم.

لذلك يطرح سؤال:

لو لم يولد ذلك النور ماذا سيكون حالنا؟

هل سنعرف الله ام نبقى عبيد الاصنام؟

هل سننهل من علوم القرأن الكريم وقيمه؟

وهل نسمى مسلمين ام نبقى قطاع طرق؟

وهل؟ وهل؟ وهل؟

اذاً نحمد الله على نعمة الاسلام، ونعمة ولادة رسوله الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) الذي اخرجنا من الظلمات الى النور.

هذه نعمة نبينا محمد علينا وفضله، فاليتحدث ما يتحدث الحاقدين يكفيه شرفاً انه حبيب الله ومنقذ الانام وسيد البشرية جمعاء.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك