الصفحة الإسلامية

زيارة الاربعين عبادة 

1427 2020-10-06

  حافظ آل بشارة||

 

اعتقد ان هناك عددا صغيرا من الزوار يربط بين قضية الامام الحسين عليه السلام وبين زيارة الاربعين ، وعبر التأريخ تتحول الشعائر الدينية العظيمة الى فلكلور شعبي لجاذبية مظهرها الجامع ، كما في الاديان السابقة ، وهذا ما يجري في العراق حاليا ، حب الحسين في قلوب الجميع لأنه فطرة وتكوين في الناس باستثناء ابناء الزنا واكلة السحت ، لكن هذا الحب العظيم لا يترجم عادة الى ارتقاء اخلاقي او سياسي او عقائدي للمحبين والعاشقين الا نادرا ، وهذه طبيعة الشعوب وسنن التأريخ ، هي قضية دعوة الى الله وسبيله والاستقامة والآخرة ، وقول المعصوم : احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ، يعني احيوا الاسلام والايمان والاخلاق وصدق الاعتقاد والشجاعة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة العدل ونصرة المظلوم ، اذن ليس معقولا ان تجد شخصا تاركا للصلاة وهي ام الاعمال ومفتاح قبولها ، وصوم رمضان او يأكل الحرام ويذهب مشيا للزيارة ، هم يعلمون ان هذا عمل مناقض تماما ، كثير من هؤلاء يتخذون من الزيارة نزهة وتغييرا مسليا لوقائع الحياة المتشابهة وانا اعرف الكثير منهم ، واحيانا اعتقد ان اللطف الالهي الذي جعل في قلوبهم حب الحسين سيهديهم الى الخير ويسددهم ذات يوم ، فأهل البيت حبهم جنة وبغضهم نار ، ومودتهم هي الاسلام ، وادنى ما يريده الله ان لا تبغضهم عن علم كما يفعل النواصب ، يحتاج توظيف ذكرى اهل البيت عليهم السلام الى جهد تبليغي منظم ترعاه مؤسسة محترفة لكي تنجح الثورة الثقافية ويتم تغيير ما في الانفس كما اراد الله تعالى ليترتب عليها استحقاق الفرج والخروج الى فضاء الحرية والأمان ، اما ان يتم احياء عاشوراء وزيارة الاربعين بمسيرة تهتم غالبا بالمظهر وتترك الجوهر فهي وسيلة لتحويل الشعائر الى فلكلور شعبي كما لدى البوذيين واليهود المتطرفين وغيرهما ، او قد تكون مقدمة لانزلاق الاجيال المقبلة الى الغلو باهل البيت ، لفقدان التعليم العقائدي وفقدان المؤسسة المتخصصة التي تجلو العقائد عما يعلق بها من خرافات واوهام وتحرسها من التزوير المعادي ، خاصة وان اشرار العالم اجتمعت كلمتهم اليوم على محاربة الشيعة لانهم يمثلون خلاصة المقاومة في زمن الخضوع ، واول خطوة في هذا السبيل تسفيه عقائدهم واعادة عرضها بنسق مشوه في اطار الحرب الناعمة ، وفي تظاهرات الزيف المخطط لم يترك الفاسدون مقدسا للشيعة الا شتموه وانتهكوه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك