الصفحة الإسلامية

عباس أي حزن تركته في قلب الحسين "ع" المكلوم؟

1740 2020-08-27

 «وا ضيعتنا بعدك»

 

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ ثلاثة مشاهد من كربلاء المقدسة وثلاثة أبيات قالها السيد جعفر الحلي طيب الله ثراه أنقلها لك أيها القارئ العزيز في هذا اليوم العاشورائي الحزين المخصص لندب قمر العشيرة بطل العلقمي آخر من بقي مع الحسين "ع" يوم العاشر من محرم الحرام من أصحابه وأهل بيته العباس "ع" ..

المشاهد من الطف والحسين "ع" يسمع ناعية قمر العشيرة قطيع الكفين العباس "ع".

المشهد الأول، جاء في بعض الروايات أن الحسين "ع" عندما سمع صوت العباس "ع" وهو ينادي: يا أخي أدرك أخاك.

قام ووقع على وجهه على الأرض.

واعباساه..

المشهد الثاني، قال المؤرخون: إن الحسين "ع" وكأنه في طريق عودته من مصرع العباس "ع" نزل مرتين إلى الأرض يحمل شيئاً، وقد تبين انهما كفوف قمر العشيرة المقطوعة.

المشهد الثالث، عندما وصل السبط الشهيد "ع" إلى المخيم عند عقيلة الحق المحمدي الحوراء زينب "ع" وهو مكلوم الفؤاد، سألته الحواراء "ع" عن أخيها وقرة عينها العباس "ع" فعمد الحسين "ع" إلى عمود خيمته وهده.

أي دموع تبكيك يا قمر العشيرة؟

وأي أحزان تثيرها وقد خلفت كل هذا الحزن والكمد في قلب أمامنا الحسين "ع"؟

ابيات السيد جعفر الحلي الثلاثة هي:

فـمشى  لـمصرعه الـحسين وطرفه

      بـيـن الـخـيام وبـيـنه مـتـقسم

قـد رام يـلثمه فـلم يـرى مـوضعاً

     لــم يـدمـه عـظ الـسلاح فـيلثم

نـادى وقـد مـلأ الـبوادي صـيحةٌ

     صــم  الـصـخور لـهولها تـتألم

لقد ادرك الحسين "ع" أن الكفيل قد أُستشهد روحي لهما فداء، فأنقسم طرفه المقدس بين المصرع والخيام، أنا أتخيل حيرة الحسين "ع" وحزنه ولوعته وحر فقد حامل لوائه وعضده واخيه العباس..

وعندما وصل الحسين "ع" عند الفضل والجود والشجاعة والإيثار رآه مثخناً بالجراح أخذت منه الطعنات كل مكان في جسده المقدس، فأي معركة خاضها هذا البطل الذي تورث من ابيه "عليهما السلام" الشجاعة؟

أما حزن الحسين "ع" على فقد قمر العشيرة "ع" فلكم أن تتصوروه في البيت الثالث الذي يُعجز وصفه اليراع والمزبر.

 

كأني بالحسين "ع" وهو يردد قول الحوراء زينب "ع" وهي تنادي وا ضيعتنا بعدك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك