الصفحة الإسلامية

"الرقة والشدة"

1617 2020-08-04

🖊ماجد الشويلي||   إن الرقة من دون شدة  تجعل الشخص دوماً ضعيف و كذلك الشدة من دون رقة تجعل المرء دوماً عنيف إن الشدة لوحدها نقص لايجبره الا الرقة كما أن الرقة بمفردها وهن لا يقومه الا الشدة لكن متى ومع من ينبغي أن نكون أرقاء أو أشداء هذا ما رسمه لنا القرآن المجيد   (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )) 29 الفتح فالآية المباركة اوضحت أن من صفات المؤمنين الرقة والرحمة مع اخوانهم وأوليائهم والشدة على اعدائهم والملاحظ أن الاية المباركة تحدثت عن المعية  مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقد رهنتها بهاتين الصفتين أي أنه والله العالم  إن من لاتجتمع فيه هاتان الصفتان لايحرز معيته مع رسول الله (ص) بمعنى أنه ليس مع الرسول وأهل بيته ع ومن الغريب أن نلحظ الجهد الجهيد لاشاعة ثقافة التسامح والمحبة العامة والمفرطة وهو أمر  بحد ذاته حسن وجيد للغاية، لكنه لايحدث توازنا لا عند الفرد ولا في المجتمع. فأشاعة الخنوع وثقافة الرضوخ على النحو الذي تدعو له المنظمات الغربية التي غررت بشبابنا باسم التسامح ، لاتقل خطرا على مجتمعنا  من إشاعة عنف داعش بأسم الدين فهما وجهان لعملة واحدة لان هذا المنحى  بجوهره يشكل خللا بنيوياً صارخاً ، مالم يكن هناك غلظة وشدة مع المجرمين والكفرة والظالمين ورحمة بالمؤمنين ولعلنا اليوم نشهد  حملة مسعورة ضد الدين والمتدينين ، لمحاولة وصمهم بالمتشددين والقساة خاصة الخط المقاوم ، لمجرد أن لهم مواقف متشددة من امريكا وسياستها الاستكبارية والاستعمارية. فقد وصل الحال لاعتبار أن الامام الخامنئي متشدداً وعنيفاً وانه ليس رجل سماحة ورحمة وهو عين الخلط والجهل والاشتباه إن من اشد الناس رحمة ورأفة بالمؤمنين هم الامام الخميني والقائد الخامنئي وكذلك اتباعهم من المقاومين في شتى الميادين لكنهم وهذه سجية اهل البيت ع أشداء مع اعداء الله وأعداء المؤمنين وحدها منهجية القرآن من يضمن لنا هذا التكامل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك