الصفحة الإسلامية

مع كربلاء سنجد الحلول!!  

1883 2020-08-04

أمل هاني الياسري||

 

هناك شخوص ومواقف ترفض أن تغادر التأريخ، لأن بصماتها محفورة بين دفاته، حيث أنها لم تختبئ وراء الكراسي والمناصب، بل كانت في الميدان تصدح بـ (هيهات منا الذلة)، إنه طريق الأمام الحسين (عليه السلام) وثورته على الطاغية، الذي لم يُعرفُ عن سلوكه في كربلاء، إلا الإنتقام، والتشفي، والثار لأشياعهم المشركين والمنافقين، فكانت تعتصر الغاضرية ساعات من الألم، والفراق، لكنها تحمل عنفواناً لا مثيل له في نصرة الدين، وإحقاق الحق، وهذا هو مدخل الجهاد وطريق الحل.

الولاء الحسيني يعني تجسيد أهداف كربلاء في حياة الإنسان الحر، لأنها مقدمة للخلاص والإصلاح، ولأن الأمام الحسين (عليه السلام) كان مخاطباً لكل الأجيال( وقفة الشيوخ، ووفاء العباس، وشجاعة الشباب في علي الأكبر والقاسم، وبراءة الطفولة في الرضيع ورقية، وصبر الرباب وأم وهب، وإعلام زينب) فقد ثبت أن كربلاء ثورة، لكشف قبح المؤامرة البغيضة، لتشوية صورة الدين الأصيل، وصرخة حق بوجه الباطل، فنداء الحرية عند أبي الأحرار يعني: يا سيوف خذيني، وهنا يكمن الحل عند رجالاتنا.

لقد حطم الأمام الحسين عليه السلام طاغوت الإنحراف السفياني، المتستر بالدين والحاكم الفاسد، وفتح باباً من أبواب الحرية الخالدة، وأثبت أن مبادئ الصلاح والإصلاح تستحق التضحية، وتتطلب الشجاعة في التشخيص والعلاج، وكانت دماؤه الطاهرة أنجع وسيلة؛ لتحطيم الجبروت الأموي الحاقد على آل البيت، لذا ولادة ثورة كربلاء بدات مع لحظة استشهاد قائدها لان زينب الحوراء (عليها السلام)، قادت المعركة الإعلامية في اللحظة التي أنهى بها الحسين (عليه السلام) معركته العسكرية، إذن الحلول كانت موجودة دائماً!!

القضية الحسينية متجددة، وأهدافها ليست مرحلية مؤقتة، بل عملية تذكير مستمرة، لحفظ الدين الإسلامي، لهذا سار الرجال المخلصون على نهجها، ضد مؤامرات قوى الإستكبار العالمي، ولذا فمن الطبيعي أن يُقتل رجال النصر والجهاد، لأنهم تزودوا بطاقة كربلائية عملاقة جعلتهم أئمة للتحرير، وهنا يجب التذكير بأن معظم مشاكلنا، هي بسبب بعدنا عن مبادئ القضية الحسينية، فالمتابع لواقعة الطف يرى أنها كانت مليئة بالمشاكل والمعوقات، لكنها مليئة بالحلول أيضاً، وحلولها حققت النصرالمؤزر، وبصورة أذهلت الأعداء قبل الأصدقاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك