الصفحة الإسلامية

كتاب أدب الطف .. دعوة للتأمل  

2035 2020-06-03

حسين فرحان ||

 

كتاب أدب الطف أو شعراء الحسين عليه السلام ، بأجزائه العشرة التي اعتنى بجمعها السيد جواد شبر، ليقدم للتاريخ موسوعة أدبية ضخمة جمعت بين طياتها ما جادت به قرائح شعراء الامامية في حبهم وعشقهم للامام الحسين عليه السلام ولاهل البيت عموما، وأرى أن في استعراض هذا الكتاب والتمعن فيه ونشر مضامينه رسالة يجب توجيهها الى كل من يظن ان الشيعة لا يحملون تراثا فكريا أو أدبيا أو أنهم لم يعتنوا - عبر تاريخهم - بالكثير من الفنون الادبية، ولا شك  بأن السياسات التي اتبعتها الانظمة الحاكمة قد فرضت واقعا يجانب الحقيقة ويغاير الواقع فأشيع ما يخرج الشيعة من دائرة التوجهات الادبية والفلسفية وسائر المعارف الاخرى ليصور للناس أنهم فرقة ضالة متخلفة صغيرة الحجم ضيقة الرؤى، لا تمتلك أدوات الفكر بل أنها لا تعتني حتى بقضايا التفسير وعلوم القرآن .

لذلك ترى وحتى يومنا هذا أن الادب والبلاغة والتفسير وغيرها قد جيرت لصالح اسماء معينة اعتدنا على سماعها وهضمها منذ الصغر عبر المناهج الدراسية والاعلام المركزي الموجه .

نحن لانريد أن نبخس الشعراء والادباء والمؤرخين والمفسرين حقهم وجهدهم، ولكن علينا بيان أن التاريخ الذي كتب على أيدي وعاظ السلاطين وبأشراف حكام الجور والفتن قد ظلم التراث الشيعي، وما غفل لحظة عن طمر هذا التراث، حتى لايقال أن الشيعة اهل ادب وفكر وحتى لاتكون ابداعاتهم الفكرية مدعاة للتأمل والبحث فضلا عن التفاعل مع مضامينها والذي قد يشكل هزة عنيفة تزلزل عروش الطغاة الذين قامت دولهم على أشلاء ودماء الشيعة طيلة 14 قرنا مضت .

علينا أن نعيد النظر في قراءة تراثنا الفكري والادبي والعلمي وتضمين منشوراتنا في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بمضامين هذا الفكر المظلوم ولننصف أدباءنا وغيرهم المئات ممن اعتنوا بجوانب هذه الحرفة وجواهرها الكلامية الابداعية، على الأقل ليحظوا ولو بشيء مما حظي به شعراء الجاهلية او شعراء قصور الطواغيت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك