الصفحة الإسلامية

هل الاطمئنان اعلى درجة من الايمان؟


سامي جواد كاظم

 

ان القران الكريم معجزة الرسول الخالدة وما فيه من ايات بينات هي تبيان لكل شيء وهي كذلك الهداية للطريق المستقيم ، والقران المعجزة في اياته معاجز وقد قسم اهل الاختصاص مواضيع القران حسب ما فيها من علوم وكل اية تنبثق منها بحوث علمية تخدم البشرية الى يوم الدين .

من الايات التي استوقفتني كثيرا وتاملت بما فيها من دلالات هي هذه الاية " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا "

الايمان درجة يسعى اليها من يؤمن بالله ورسوله وكتابه فالمسلم يختلف عن المؤمن بنص الاية الكريمة " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " وعليه الايمان هو في القلب .

الان لناتي الى الاية الكريمة الاولى عندما طلب ابراهيم من ربه احياء الموتى فقال له الله اولم تؤمن قال ليطمئن قلبي وعليه الايمان موجود في القلب ولكن الاطمئنان غير موجود فهل هذا يعني ان الاطمئنان درجة اعلى من الايمان ؟

نعم ظاهر الاية هذا والاطمئنان الذي منحه الله عز وجل لابراهيم عليه السلام هو اطمئنان عملي عندما قال له فخذ اربعة من الطير ..... وهنا تاكيد على ان الدرس العملي يبعث الاطمئنان في القلب .

وهذا استدل منه بضرورة الشعائر الحسينية النقية فانها ساهمت مساهمة كبيرة في ترسيخ وتثبيت واقعة الحسين عليه السلام عبر الاجيال ، فالقراءة عنها قد لا تؤدي المطلوب ، بينما الدرس العملي من خلال تصوير اجواء المعركة والحوارات التي دارت بينهم فانها جعلت العقول والقلوب والنفوس تتعاطف مع الواقعة وتترسخ في نفوسهم المبادئ التي نهض من اجلها الحسين عليه السلام وكيف واجهه القوم .

ومن هذا المنطلق فان الذي يريد ان يثقف للاسلام ويجعل القلوب مطمئنة فعليه ان يقوم بدروس عملية في نقل هذه المفاهيم سواء بتصرفاته او حتى بادوار تمثيلية او حركية، واهمها اليوم هي وسائل الاعلام والدراما التي تعتبر النافذة الاوسع لنقل ثقافة الاسلام وتثبيت التاريخ النقي للمتلقي

اتذكر في دراستي ان بعض المعلمين يقومون بالتمثيل امامنا من  اجل ترسيخ المعلومات في اذهاننا والى اليوم نستذكرها بتفاصيلها .

الايمان القلبي يختلف عن الاطمئنان القلبي الايمان مساحته القلب بينما الاطمئنان مساحته كل جوارح الانسان بما فيهم القلب ويكون صورة سهلة الالتقاط للاخر افضل من الكلام فقط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك