الصفحة الإسلامية

اهداف الشعائر الحسينية


السيد محمد الطالقاني


ان الشعائر الحسينية من الامور التي وردت في زمن المعصومين عليهم السلام بفعلهم وقولهم و هي ليست من البدع كما يدعي البعض من المشككين ,بل ان من اعظم القربات الى الله تعالى واقرب الوسائل الى المصطفى صلى الله عليه واله وسلم هي ممارسة الشعائر الحسينية حيث يحيا بها امر الائمة عليهم السلام وبها تقوم قائمة التبشير الديني والتبليغ المذهبي.
ان اقامة الشعائر الحسينية تعتبر مدرسة تثقيفية عملية وليست نظرية تعلم المسلمين وجوب التصدي للقوى المعادية للاسلام والحكومات الظالمة المتسلطة على رقاب المسلمين ,وتلقن المسلمين دروسا في الصبر والصمود والاباء والعزة.
ومن اهداف الشعائر الحسينية هي :
1-تبليغ الرسالة المحمدية ونشر الاحكام الشرعية من خلال المنبر الحسيني الذي يعتبر وسيلة الاعلام الناجحة يالنسبة الى عمل التبليغ الاسلامي .
2-في الشعائر الحسينية نصرة للحق وخذلان للباطل حيث الاستنكار من الظلم والظلمة والوقوف بوجه الطغاة.
3-ترغيب الائمة عليهم السلام الى احياء امرهم والتحدث بفضائلهم وذلك لاجل التمسك بالعقائد الحقة والعمل بشريعتهم , ومن البديهي ان الشعائر الحسينية هي احياء لامر الائمة عليه السلام ناطقة كانت ام صامتة.
4-الشعائر الحسينية هي جامعة اسلامية وناد للتبليغ الاسلامي حيث تبادل الاراء والافكار في الشوؤن الدينية والسياسية فيها .
5-في الشعائر الحسينية صورة واضحة لبيان البطولة والشجاعة من خلال ذكر واقعة الطف سنويا وتسليط الضوء على بساطة رجالها وشجاعة ابطالها.
6-ان الشعائر الحسينية تقوى بها شوكة الطائفة وترغم بها انوف اعدائهم حيث تتوحد الصفوف باجتماع الافراد وائتلاف الجماعات ,ونرى الاعداء كلما يحاولون تفريقهم والقاء البغضاء بينهم بشتى الوسائل تجمعهم ذكرى سيد الشهداء عليه السلام وتؤلفهم تلك المواكب .
اذن ان المصلحة التي استشهدمن اجلها الامام الحسين عليه السلام واهل بيته الكرام واصحابه رضوان الله تعالى عليهم اجمعين هي احياء دين المصطفى صلى الله عليه واله وسلم واظهار افعال الطغاة ,وانه اصبح من المصلحة ان تمارس هذه الشعائر في كل عصر وتقوى في كل زمان,فلو لم تكن ثورة الامام الحسين عليه السلام ولم تكن هذه الشعائر الحسينية المباركة ,لكانت عندنا مشكلة كبيرة وهي كيفية التعامل مع الحاكم الجائر الذي يتعدى حدود مخالفته العقائد الدينية كيزيد الاموي مثلا وصدام العفلقي في زماننا هذا .
لذا كان موقف العلماء الاجلاء في كل زمان ومكان من الشعائر الحسينية موقفا بطوليا ورائعا واعتبروا وجود مثل هذه الشعائر في المجتمعات الاسلامية لها تاثير واقعي وعملي في نفوس المسلمين حيث كانوا يقفون في وجه الطغاة المارقين في كل زمان ومكان يتصدون لهم من خلال الشعائر الحسينية المباركة ويعتبرون هذا افضل تحرك عملي لنهضة الشعوب الاسلامية المحرومة .ويذكرون انفسهم بمظلومية الامام الحسين عليه السلام لانهم نذروا انفسهم الابراز حقيقة الاسلام ازاء كل شك وشبهة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك