الصفحة الإسلامية

نجوى في ليلة المنتصف من شعبان


تقبل الله اعمالكم وطاعاتكم واسأل أن يجعلنا وإياكم من المحظيين بكرامة قبول الاعمال واجابة الدعاء في هذه الليلة المباركة وان يجعلنا واياكم من اهل السعادة بحسن الولاء والانقياد لمولودها العظيم صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، وأن يمنّ علينا بما يمنّ به على الصالحين من عباده ويكتب لنا واياكم حسن العاقبة على طريق اصفيائه من الائمة الطاهرين والذرية المطهرين من ال طه وياسين.

هذه الليلة من الليالي الخاصة جداً عند الله وهي تأتي من حيث العظمة بعد ليلة القدر، فاجتهدوا في ان لا يراكم الله فيها من الغافلين او العابثين او اللاهين، واعلموا ان كل اقبال لكم على طاعة الله هو التوفيق بعينه، وكل لهو عن ذلك هو الحرمان من التوفيق، واعوذ بالله لي ولكم من ان نكون من المطرودين من رحمة الله، واوصيكم ونفسي بالسعي لإحيائها تحت قبة الحسين المظلوم صلوات الله عليه او إلى جواره فهناك هناك والله المغنمة الكبرى وهناك هناك تزاحم الملائكة المكرمين لاسيما ملائكة الإجابة وهي تتصفح وجوه المؤمنين وتبشرهم بعظيم الجائزة وكريم العطية لهم من الله، ومن لم يستطع الى ذلك سبيلاً فليفترش سجادة قلبه ويهفو بها الى قبر الحسين عليه السلام باشواقه وانفاسه ولو استطاع ان يذرف من عينه دمعة ومن قلبه شهقة فليفعل فهي علامة الوصول وكرامة القبول، ولو استطعتم ان تجعلوا زيارتكم هدية للسيدة أم الإمام السيدة نرجس عليها وعلى مولودها العظيم آلاف التحايا والسلام فلا تبخلوا فهي كرامة اضافية لكم والله وحسن ولاء.

ابدأوا ليلتكم بالصدقة ولتكن نيتكم فيها ذكر للإمام روحي فداه، واجعلوها سبيلاً لنجواكم مع إمام زمانكم، فالله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وهي سنة عظيمة لم يفعلها مع الرسول الاعظم صلوات الله عليه واله الا الامير عليه السلام وتقاعس عنها الأصحاب، فبادروا لإحيائها استنانا بسنة إمامكم ومقتداكم.

واعلموا ان هذه الليلة فيها تتفتح عوالم الأنوار ولا يلج الى هذه العوالم من اركس نفسه في الذنوب واطاح بها في الآثام، ولذلك اتخذوا منها مركباً للغفران وسبيلاً للتوبة واقبلوا على حفيد الرسول الاعظم وامتداده وبقيته بقلوب تائقة ونوايا تائبة ومشاعر نادمة طلباً لغفران الله فقد قال الله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} ولعل افضل وسيلة للتوبة واسرع للغفران بعد العزم على الأوبة هو ان تغفروا خطايا اخوانكم بحقكم فحاشا الله ان يجدكم تغفرون لعباده ولا يبادركم بالمغفرة، وحاشا للإمام روحي فداه ان يجد رغبتكم في نزع الغل والغضب من قلوبكم على شيعته ولا يبادركم بشمولكم بالعطف والرأفة، ومن فاز بذلك فطوبى له ولنعم الفوز ما فاز به.

ولا تغفلوا صيام يوم غد فانه احد القربات المعظمة عند الله

اخوتي الاعزة اخواتي الكريمات

هذه الليلة هدية عظيمة لكم من الله تعالى فلا تفرطوا فيها فابواب الرحمة مفتوحة ومظان الإجابة مهيئة وسحائب الرأفة الإلهية ماطرة، وجوائز الكرامة دانية فابتدروها ولا تفوتوا حظوظكم منها، واخلعوا رداء العجز ولباس الكسل وغطاء الغفلة وحجاب اللهو عنكم واهرعوا الى أنعم الله جل وعلا وشفاعة الرسول المعظم صلوات الله عليه وآله، واتخذوا من الآل المطهرين وسيلة لذلك لاسيما امام الرحمة ومنقذ الامة بقية الله في ارضه وحجته على عباده الامام المنتظر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين واجداده الطيبين.

اللهم اشهد علي وأشهد ملائكتك وأنبيائك وأوليائك وأصفيائك وكل ما بين أرضك وسمواتك، أني موال لمن والى إمامي المنتظر روحي فداه محب لمن أحبه ومعاد لمن عاداه مبغض لمن أبغضه وتنكر له وجفاه، وأن كل حق لي برقبة من له حظ بولاية الامير عليه السلام قد اسقطته وأشحت عنه، واجعل ذلك وصلاً ومحبة وقربة لسيدي ومولاي الإمام الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين.

 

جلال الدين علي الصغير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك