الصفحة الإسلامية

في ربيع الأول .. ليلة منام وراية بيضاء على أسوار المدينة!!

1878 2018-11-26

امل الياسري   قراءات في دفاتر زمن جاهل، لا يعرف سوى المجون والعدوان، الذي لم تسلم منه حتى الأنثى، ولكن النجاح وسط أحجار البيت العتيق، له طعم خاص، حينما إنطلقت من وسط الغار، كلمة غيرت مجرى التأريخ والعالم، إنها (إقرأْ) بعمر الأربعين، بعد تأملات إلهية طويلة، iإنتصار رباني صرخ: ما أنا بقارئ! صراع مرير مع الأعداء الأربعة: (أبو سفيان، أبو جهل، أبو لهب، أبو عتبة)، وبداية حاول فيها الدم والسياط، نشر مشاهده على أجساد الضعفاء والعبيد، لينسج قصة صمود لقلة مؤمنة صابرة، فنالت رضوان الباريء عز وجل، أما علي فقد قال عنه أبو سفيان: أي دين هذا، الذي بدأ برجل وإمرأة وغلام؟! ربيع الأول يعرف عند بعض العرب، أول شهر في السنة الهجرية، لأن اليوم الأول منه، كانت هجرة نبي الرحمة، ومنقذ الأمة الرسول محمد (صلواته تعالى عليه وعلى أله)، من عذابات قريش، الى إنتصارات المدينة، حين أمر علياً في ليلة فداء، فأتم المهمة (عليه السلام)، حتى وصول الهادي النذير الى يثرب! حوار نوراني، ذكي عميق واقعي، بين النبي والوصي (عليهما السلام)، حمل هموم الرسالة الإسلامية، ونتائجها على الأمة، فتقبلها علي (عليه السلام) بقبول حسن، فكل الأبواب ستغلق يوماً، إلا باب علي وفاطمة، فهما من أبواب الجنة، وهو ربيع يضاف الى ربيع الفداء، والهجرة المباركة، فكان حقاً علينا نصر المؤمنين، والعاقبة للمتقين! ربيع اللحاق الأول بالرسول الأعظم، لبضعته الزهراء عليهما السلام، بعد وفاته كونها أول من فارق الحياة، من أهل بيته بعده حين تهلل وجهها له، في اللحظات الأخيرة من أنفاسه المقدسة، فقد أعلنت أم السبطين البتول، تصريحها الخطير، بأنها غاضبة على الأمة، فرحلت في موتها مستبشرة، لترد حوض الكوثر فرحة بأبيها! هجرة نبوية تأريخية، إستشاطت فيها الأقلام المأجورة، غضباً وحقداً على مسيرة الجهاد، ونشر الفضائل من أجل إعلاء كلمة التوحيد، وإنقاذ الأمة من الجاهلية، والعدوان، والضلالة، وإخراجهم من الظلمات، والجبت، والطاغوت، الى النور، والهداية، والصراط المستقيم، ففي ربيع الأول أنتصرت، ثقافة ورسالة إقرأ، من العلي الأعلى دون منازع، وحتى يوم يبعثون! راية بيضاء بانت على أسوار المدينة المنورة، بعد مسيرة عظيمة، حملها بيده رسول رب العالمين، (صلواته تعالى عليه وعلى أله)، وشع نور الإسلام، ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، وأصبح ربيع الأول، ربيع الإنتصار المحمدي الأصيل، بوصوله سالماً الى المدينة المنورة، فقد طلع البدر علينا، من ثنايا الفجر السعيد!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك