الصفحة الإسلامية

صفية أول مسلمة قتلت يهودياً!

2282 2018-11-04

نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ ابداً/24

أمل الياسري
شخصية لها مكانة متميزة، في قلب النبي محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، ومن أول النساء المهاجرات من مكة الى المدينة، تحملت مشاق عذابات جهلاء قريش، في سبيل دعوة إبن أخيها الصادق الأمين، خاصة وأن أخوها الحمزة، كان هو الشخص الآخر بجانبها في هذه الشدائد، إنها صفية بنت عبد المطلب (رضوانه تعالى عليها) عمة النبي، وأخت الحمزة سيد الشهداء في أُحد، من الصحابيات والمؤمنات الأوائل، ولم يقل دورها عن دور الرجل، لنصرة الرسالة المحمدية السمحاء.
صفية بنت عبد المطلب بن هاشم، بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أمها السيدة هالة بنت وهيب بن عبد مناف، وهي إبنة عم آمنة بنت وهب، وشقيقة حمزة بن عبد المطلب من أمه وأبيه، وقد أسلمت في الساعت الأولى من فجر الدعوة الإسلامية، وعاصرت الأحداث الخطيرة التي ألمَّت بالمسلمين الأوائل، ومحاربة قريش لهم، لكنها صمدت مع بقية نساء بني هاشم، وواجهتها بصبر، وحكمة، وإخلاص، مع خديجة، وفاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت محمد (عليهنَّ السلام).
تميزت السيدة صفية بالشجاعة والصبر، حتى إحتسبت لمقتل أخيها الحمزة في أحد، رغم إنشغالها بنقل الماء للمقاتلين، وبري السهام، لكنها إنتزعت سهماً من أحد القتلى، وهبَّت للدفاع عن النبي (صلواته تعالى عليه) قائلة:(ويحكم إنهزمتم عن رسول الله)؟! فلما رآها النبي خشي أن ترى أخاها، وقد مُثل به من قبل هند آكلة الأكباد، فلما إنتهت المعركة، وقع نظرها على جثة الحمزة مقطعة، قالت:(إن ذلك بعين الله، ولقد رضيتُ بقضاء الله، واللهِ لأصبرنَّ ولأحتسبنَّ إن شاء الله).
لقد كان لهذه السيدة الجليلة مواقف عظيمة، أيام معركة أُحد والخندق، فقد ترك الرسول الصبيان والنساء، في حصن حسان بن ثابت، عندما حفر الإمام علي (عليه السلام)، خندقاً حول المدينة المنورة، لحمايته من المشركين والمنافقين، فإقترب يهودي من معسكر النساء، وأحست به العمة صفية، فإقتلعت عمود خيمة، وضربته على أُم رأسه، فكانت أول مسلمة قتلت يهودياً، ووصل الخبر لمعسكر الأعداء فقالوا:عرفنا أن محمد لم يترك المعسكر بلا رجال تحميه! أي شجاعة أبدتها هذه السيدة الهاشمية؟!
حضرت السيدة صفية الزواج المبارك لإبن أخيها محمد، من السيدة خديجة قبل مبعثه الشريف، ووقفت بجانبه ضد محاولات المشركين لإطفاء نور رسالته، فسيدة بعمر الثلاث والسبعين، قضتها بمواقف شُجاعة ليس عجباً، فهي من أهل لم تنجسهم الجاهلية بأنجاسها، كما عاصرت أيام فتوة وفداء علي (عليه السلام)، فنصرته بحق خلافته للمسلمين، وثبات أركان الدين الحقيقي، على يد أولاده المعصومين (عليهم السلام) واحداً بعد آخر، ورحلت عن الدنيا (20للهجرة)، فكانت نِعمت العمة للنبي كنِعمَ العم أبي طالب!
جميع نساء بني هاشم، من المسلمات الأوائل، حضرنَ وفاة النبي محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، شاهدنَ كيف أن الأمة تركته وخالفت أمره، وقد أوصى بحديث الثقلين، فلم يغب عنهنَّ لحظة دور المرأة الرسالية، لإيصال صوت المظلومية التي طالتهم، فكُنَّ الصوت الهادر لتعبئة الأمة ومواجهة الظلم، وموقف السيدة صفية لا يختلف كثيراً، عن مواقف نساء البيت الحسيني في كربلاء، فهنَّ ذرية بعضها من بعض، فأنعْم بمَنْ أوفينَ عهدهنَّ، بالدفاع عن الإسلام وأهل بيته (عليهم السلام).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك