الصفحة الإسلامية

شهادة ستعطي النتائج المرجوة

2121 2018-09-21

أمل الياسري
ورد في جامع أحاديث الشيعة عن الرسول محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله قوله):(إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً)، فكيف سيتم التعاطي مع هذه الحرارة القلبية المستعرة، في الضمائر الموالية للقضية الحسينية، وكم عظيمة تلك الهالة المهيبة التي تحيط بأسوار كربلاء، فعاشوراء الحسين (عليه السلام) علمت الأجيال، وما زال يعلمها طريق إنتصار الدم على السيف، وكلما راقبت طباع الحسين بهذه الملحمة، فهي حتما ستحدد مصيرك، مع مَنْ ستفف، وبوجه مَنْ ستقف.
الحسينيون على مر العصور وكر الدهور يمضون قدماً، لتهيئة المجتمعات للثورة ضد الظالمين والطغاة، وهم مقتنعون بأن الإمام الحسين (عليه السلام)، آثر التريث في مقاومة معاوية بن أبي سفيان، حتى يحين موعد الشهادة الخالدة، حيث دماؤه ستخدم الدين وتعاليمه، وتضمن لها البقاء والخلود، وليبعث بنفوس المؤمنين روح الجهاد والتحدي، ومواجهة المستبدين، وبذلك ستعطي دماء كربلاء نتائجها المرجوة حتى يوم يبعثون.
زمن كربلاء لا يتغير منذ أن حدثت المعركة وحتى زماننا هذا، فمعركة الحق ضد الباطل مستمرة، قد تختلف فيها المسميات والشخوص، أما المنهج والسلوك فهو باقِ حسيني العطاء بلون الفداء، لتكون كلمة الله العليا، وكلمة الطواغيت السفلى، وقد أشارت المرجعية الدينية العليا لهذه القضية، على لسان وكيلها السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة المصادف: (11/ محرم/1440) والموافق (21/ أيلول/2018)، حيث أكد أن منهج الإصلاح الذي خرج به الإمام الحسين عليه السلام مستمر في كل يوم.
بعض السذج ممَنْ يقرأ التأريخ الإسلامي المزيف، المكتوب بيد المتزلفين لملوك الباطل والفساد، يعتقد بمواجهة الإمام الحسين وأصحابه أنها خروج على حكم الخليفة، وبعضهم يريدون قتله بغضاً بأبيه (مصدر الحق)، وهم لا يلتفتون لهذه المسيرة المعطاء التي أتت أُكلها فكانت جذوة للأحرار، وتحررت الشعوب من التبعية والقمع، وباتت عاشوراء قصة إنسانية وعالمية لتطهير النفوس الضيعفة، البعيدة عن الدين وأحكامه الأصيلة.
لقد تعلمت البشرية جمعاء، من مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) ويومه الملحمي العاشورائي الكربلائي، أكثر مما نتعلمه في المدارس، فالحسين كما قيل ليس شخصاً بل هو مشروع، وليس فرداً بل منهج، وليس كلمة بل راية، فهل تستطيع إستبدال الحياة مع الحسين بموت عادي؟! وقد مُثلَ أمامكَ خبر رجل حر ثائر في أمة مقطعة الاوصال، وقد أعطى بلا حدود، فالأبواب مشرعة لنغرف من نتائج نهضته الحسينية، وتأكد أن مسيرك على خط الحسين، يعني أنك على الحق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك