الصفحة الإسلامية

فضل إحياء القضية الحسينية

2911 2018-09-09

رسل السراي

القضية الحسينية، قامت على دعائم أقامة الحق والعدل والمساواة، ومقارعة الظلم والاستبداد، والاستئثار بخيرات الأمة، وقول عن الإمام الحسين (عليه السلام) "ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، والى الباطل لا يتناهى عنه... لقد عطلوا الحقوق استأثروا بالفيء" .

فأحياء القضية الحسينية؛ يكون بوضع اليد على جرح الأمة الإسلامية، ومحاربة الفساد بشتى الطرق، والحيلولة دون انتشاره في جسد الأمة، مع العمل على تقويم النفس، وتهذيب سلوكها .

الإمام الحسين (ع)، أمتلك مواصفات الكمال والبهاء والخلق الرفيع، الذي ورثه عن الشجرة الطيبة، فعلى من يحمل أسم هذه القضية، أن يكون أنساناً متسامياً ومترفعاً عن كل دناءة ووضاعة، ليشوه المجتمع بأخلاقه ومجتمعه الصالح، فضلا عن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، القضية الحسينية ثورية حماسية، والتعبير عن الارتباط بها يحمل عدة اتجاهات ومدلولات، وقد يبتعد البعض عن المسار الحسيني وهم لا يعلمون .

أما من حيث شكليات القضية الحسينية وتجلياتها؛ على صورة شعائر وممارسات وطقوس، مع أنها ليست فرضا من فروض العبادة الواجبة؛ كالصلاة والصيام، إلا أن الغاية من أقامتها هو تعظيم لمكانة الإمام الحسين(ع) وأهل البيت، في قلوب الأمة الإسلامية، بقيادة النبي المصطفى (ص)، الذي أمرنا بحبهم وتعظيم منزلتهم بأمر من الباري عز وجل، الذي اصطفاهم وأعلى شأنهم .

الشعائر الحسينية، ترويض وحث عملي للسلوك القويم والتربية الروحية، التي تسمو بالمسلم الشيعي الحسيني، إلى أعلى درجات الصبر والأخلاق العالية، ليصل العمل إلى مستوى القبول، مع مراعاة الجانب الأهم وهو عدم جعلها؛ تصل إلى مستوى الغلو والإفراط، لتخليصها من كل ما يشوبها أو يسيء إلى روحها وفلسفتها الحقيقية.
وكي لا تصبح الشعائر الحسينية عبارة عن ممارسات لا حياة فيها، فالحسين (ع) بعث الحياة في أسلام ميت، لم يبق منه سوى أسمه، كذلك فالشعائر المقدسة ينبغي أن تبعث الروح والحياة في أسلامنا وعقائدنا، إذ الإمام الحسين(ع) فكرة مثل أعلى تجسد المفهوم المثالي، الذي تتوق إليه الأنفس، وكذلك فالإمام الحسين(ع) فكرة المثالي الذي يتجسد في حاكم يحمل الإسلام كرسالة سلام، إلى العالم أجمع ولكن حكومة الجور المتمثلة، بيزيد وأتباعه حاولت أن تطفي نور الله، والله متمم نوره بظهور قائم أل محمد( عجل الله فرجه الشريف)،الذي سوف يملئ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك