الصفحة الإسلامية

مسيرة الحسين (عليه السلام ) تسير الى بقاع المعمورة فلا تضعوا أمامها الأشواك

5430 2017-11-20

خضير العواد

صرخة الحسين عليه السلام التي تفجرت من أرض الوحي والرسالة من مثلي لا يبايع مثله ، لم تكن مجرد كلمات خرجت من بين شفاه إنسان فيغمرها غبار الزمان وتتلاشى ما بين حباته وتنتهي ، بل هي كلمات نورانية خرجت من أقدس شفاه في الأرض لتبقى ترن في آذان البشرية الى يوم القيامة تغذيها الفضيلة والأخلاق الحميدة والمواقف البطولية في نصرة الحق ،

فكانت مسيرة سيد الشهداء عليه السلام من المدينة الى مكة ومن ثم الى كربلاء وفق مخطط إلهي لم يترك أي موقف أو كلمة إلا ولها دور في هذه المسيرة العظيمة ، ولأهمية ثورة كربلاء وخطورتها في مسيرة الرسالة المحمدية السمحاء فقد هيئ لها سيد الشهداء كل العوامل وإن كانت غير مألوفة من أجل نجاحها واستمرارها الى جميع البشرية عبر خط الزمن الطولي والعرضي ، وأصبحت هذه العوامل الشعلة التي أثارت و تثير التساؤلات لدى الإنسانية كافة ،

لماذا أصطحب نساءه وأطفاله معه ؟؟؟ لماذا ذهب الى مكة ولم يذهب الى كربلاء مباشرة وفرق المسافة 400 كيلو متر ؟؟؟؟ لماذا خرج من مكة في يوم التروية ولم يبقى لعرفة والحج عرفة ؟؟؟؟؟ ، كيف واجهة أكثر من ثلاثين الفا على أقل الروايات بسبعين شخصاً ؟؟؟؟ وغيرها من التساؤلات التي سحبت عشاق الحق والحقيقة الى الإسلام المحمدي الأصيل وهو ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فمسيرة كربلاء حدثت لكي تنير درب الرسالة المحمدية السمحاء أمام البشرية كافة ، فمسيرة بهذه الخطورة والعظمة والقدسية لا يمكن لها أن تستمر وتسير في هذا الكم الهائل من العوائق والعقبات والتحديات والحرب الجائرة التي أقامها حكام الجور والظلمة وطلاب الدنيا منذ اليوم الأول لانطلاقتها الى هذه الساعات بدون الرعاية الإلهية الجبارة ،

فكلما كبرت وقوية أسلحة الظالمين المادية والفكرية والمعنوية على محبي الحسين عليه السلام تضاعفت التضحيات والبذل والعطاء من أجل الدفاع عن يوم عاشوراء وما جرى فيه على بيت المصطفى (صل الله عليه واله وسلم) ، فالمسيرة وظيفتها السير فإثارة التشكيكات حولها من أجل أبعاد الناس عنها مجرد وضع أشواك أمام هذه المسيرة قد تؤلم السائرين وتجعلهم ينزفون دماً ولكن لا توقفهم بل سيسيرون وفق المخطط الإلهي المرسوم لها ولكن بألم نتيجة ما يوضع أمامهم من أشواك التشكيكات . 

 

خضير العواد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك