الصفحة الإسلامية

ابو طالب ناصر رسول الله وكافله


من المعلوم ان النبي صلوات الله عليه واله  تيتم بأبي وامي وهو لما يزل صغيرا، وقد احتضنه جده عبد المطلب عليه السلام، فطلب الصحابي العظيم ابو طالب عليه سلام الله وصلواته ان يتكفل هو بايواء الرسول صلوات الله عليه واله وكان افقر اخوته ففاز ابو طالب بشرف ذلك، وحينها لم يكن القرآن الكريم قد نزل بعد، ولكن حينما نزل القرآن الكريم أرّخ لهذه الحادثة بطريقة مثيرة وذلك بقوله تعالى: ألم يجدك يتيماً فآوى؟ ومع ان ابا طالب عليه السلام هو الذي آوى الرسول صلوات الله عليه وآله الا ان الله تعالى نسب الفعل لنفسه بشكل كامل، وهذا لا يدل الا على امر واحد وهو ان الله تعالى نسب فعل ابا طالب عليه السلام لنفسه،

وهذا يعني ان فعل ابو طالب تبناه الله بالكامل بحيث ان فعله كان عين فعل الله وتكريماً لابي طالب عليه السلام جعل الايواء فعلاً الهياً، فكما ان الدول حينما يقوم احد افرادها بعمل بطولي تنسب فعله لها وقد لا تذكره ولكنها تخلد الفعل وتكرم فاعله بنسبة الفعل لنفس الدولة، كذلك القرآن الكريم فقد وجدناه ينسب اول سهم رماه الرسول صلوات الله عليه واله يوم بدر لله بقوله: وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى، ورأيناه ينسب فعل خديجة ام المؤمنين عليه السلام في اغناء رسول الله صلوات الله عليه واله لنفسه بقوله: ووجدك عائلاً فاغنى، وكذلك وجدناه ينسب ما وصل اليه الرسول صلوات الله عليه واله من الهدى لله تعالى فقال: ووجدك ضالاً فهدى، فالبيئة كانت بيئة ضلال ولكن الرسول صلى الله عليه واله لسلامة فطرته التامة ما كان ليسير بسيرة الضلال بل عصم نفسه واهتدى فنسب الله ما قام به واعتقده  لنفسه تزكية وتكريماً له، وهو نفس الامر الذي نجده في اية التطهير فمع انهم هم من طهروا انفسهم الا ان تطهيرهم لانفسهم وابتعادهم عن الرجس جعل الله يمجدهم بنسبة فعل التطهير لارادته..

صلوات الله عليك يا ابا طالب وعلى ذريتك الطاهرة ولعن الله ظالميك الذين جعلوك مشركاً مع انك الناصر لرسول الله صلوات الله عليه ولله في طوال حياتك معه، وجعلوا عدو رسول الله صلوات الله عليه واله ابا سفيان  مؤمناً مع انه قضى حياته وهو يسل السيف ويؤلب القبائل ضد رسول الله بأبي وأمي.

هذه هي لعبة الاعلام الكاذب فهل يعيها ويعيي دروسها من يقول انه مؤمن بابي طالب؟

قل سيروا في الارض فانظروا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك