الصفحة الإسلامية

الفتوى التي أقبرت "الدواعش" و "أمانيهم"

2479 2016-08-31

عندما دخل “الدواعش” الى محافظتى نينوى وصلاح الدين ، واقترابوا من بغداد ، في حزيران / يونيو عام 2014 ، اصدر المتحدث باسمهم أبو محمد العدناني تسجيلا صوتيا ، دعا فيه “الدواعش” الى مواصلة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، متوعدا اهلها بالويل والثبور وعظائم الامور.

الغزو الداعشي للموصل وصلاح الدين ، ما كان ليقع حينها لولا وجود “دواعش السياسة” من الذين تسللوا بغطاء امريكي الى العملية السياسية في العراق ، ومهدوا وخلال سنوات ، الارضية ل“دواعش القتل” من البعثيين وايتام صدام ، لتنفيذ مخططهم باحتلال غرب العراق ، وهذا التواطؤ بين جناحي “الدواعش” ، هو الذي دفع العدناني الى ان يتجرأ ويهدد بغزو بغداد وكربلاء والنجف ، التي كانت من اهم اهداف الغزو “الداعشي” للعراق ، كما كشف عن ذلك العدناني في تسجيله الصوتي.

العدناني خاطب “الدواعش” في ذلك التسجيل الصوتي قائلا: “واصلوا زحفكم فانه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى الا في بغداد وكربلاء والنجف فتحزموا وتجهزوا” .. “شمروا عن ساعد الجد ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه ، وازحفوا الى بغداد ، فلنا فيها تصفية حساب ، صبحوهم على اسوارها لا تدعوهم يلتقطوا الانفاس” .. “حقا ان بيننا تصفية للحساب .. حساب ثقيل طويل، ولكن تصفية الحساب لن تكون في سامراء او بغداد، وانما في كربلاء والنجف وانتظروا انا معكم منتظرون“.

كان واضحا من خطاب ابو محمد العدناني ، ان هدف “الدواعش” ، لم يكن الموصل ولا تكريت ، بل ولا حتى سامراء او بغداد ، فهم كانوا عاقدين العزم على غزو كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، كما فعل اسلافهم من جيوش الوهابية السعودية من قبل ، ف“الدواعش” كانوا واثقين من انه ليس هناك من مانع يحول بينهم وبين تحقيق هدفهم هذا ، بعد انهيار الجيش العراقي في الموصل وصلاح الدين.

الامر الذي فاجأ “الدواعش” وافشل خططهم وأقبر اُمنيتهم ، كان وعي وحكمة المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ، الذي اصدر فتواه التاريخية بالجهاد الكفائي ضد “الدواعش” دفاعا عن المقدسات والاعراض ، فخرج الشعب العراقي من اقصاه الى اقصاه ، ملبيا فتوى سماحته ، وتطوع العراقيون بالملايين ، في قوات الحشد الشعبي ، وهي قوات لم تقبر امنية “الدواعش”فحسب ، بل اقبرت “الدواعش” انفسهم.

من بين الذين تم قبرهم من “الدواعش“هذه الايام ، كان صاحب التهديد بغزو كربلاء والنجف ، الارهابي ابو محمد العدناني ، واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة ، في منطقة حلب بسوريا ، وقُبرت معه امنيته ، وذاق قبل ان يهلك طعم الهزيمة على يد ابطال الحشد الشعبي في العراق الذين يتسابقون فيما بينهم لمطاردة الدواعش وتطهير ارض العراق من رجسهم.

شفقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك