الصفحة الإسلامية

ابو طالب ...ناصر التشيع في ذكرى وفاته 26 رجب

2917 07:30:05 2016-05-04

محمد الطالقاني

أبو طالب هو عم الرسول محمد (ص) و والد الإمام علي (ع) و هو أحد أبناء عبد المطلب.
تزوج بنت عمه فاطمة بنت أسد وكان لديهما أربع أولاد و ابنتين هم:
جعفر ابن أبي طالب وعقيل ابن أبي طالب وطالب ابن أبي طالب والامام علي ابن أبي طالب (ع) وفاختة بنت أبي طالب وجمانة بنت أبي طالب
عنه قال الرسول محمد (ص) ما معناه: عمي العزيز لقد ربيتني صغيراً و كفلتني يتيماً و أعنتني يافعاً فجزاك الله عني كل الخير.
أبو طالب كان يعد من الشخصيات المرموقة في مكة المكرمة و في قبيلة قريش. جاء عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : إن أبي ساد الناس فقيرا وما ساد الناس وقريش فقير غيره من قبل .
لقد ساند بالقول و الفعل رسول الله محمد (ص) حتى أنه كان يقدمه على أولاده.عندما كان النبي محمد (ص) يتعرض للتهديد كان يدافع عنه بكل حزم و كان يستغل نفوذه ليرد عنه. عندما قوطع النبي محمد (ص) و ثلة من المؤمنين المخلصين اجتماعياً و اقتصادياً لم يساندهم إلا أبو طالب. كما أنه شهر سيفه عند الضرورة ليحمي رسول الله محمد (ص) حتى أن الكفار الحاقدين لم يجرؤا عندها على متابعة أذاهم و أسرعوا بالفرار لما رأوا هذا الرجل صاحب القدر العظيم هي مكة و قريش يقف إلى جانب رسول الله محمد (ص) ليحميه.
وقد ورد عن الامام الحسن العسكري (ع): أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسول الله (ص): إني قد أيدتك بشيعتين شيعة تنصرك سراً وشيعة تنصرك علانية فأما التي تنصرك سراً فسيدهم وأفضلهم عمك أبو طالب وأما التي تنصرك علانية فسيدهم وأفضلهم ابنه علي ابن أبي طالب (ع) ، ثم قال : وإن أبا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه. ومن ذلك الحديث من قول الإمام الصادق (ع) : إن جبرئيل (ع) أتى النبي (ص) فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين .
وهكذا كان هذا السلوك كان فقط لحماية الرسول محمد (ص). في أول الدعوة الإسلامية كان وجود شخصية اجتماعية معترف بها في كل المنطقة ضروري. فلو أعلن أبو طالب في أول الدعوة الإسلامية إسلامه لباغته الكفار و نبذوه مما كان يعني فتح الطريق كاملاً للاضطهاد التام للرسول (ص).
لكن ابو طالب هو والد علي ابن أبي طالب (ع) مما جلب إليه عداء الحكام. فالأمويون و حكامهم المتسلطين ابتدعوا كثيراً من الطعن بأبي طالب بهدف إضعاف أصل الإمام علي (ع).
قال العلامة الحلبي في سيرته ما نصه : فذكر أن أبا طالب لما حضرته الوفاة جمع إليه وجهاء قريش ، (وبني هاشم) فأوصاهم ، وكان من وصيته أن قال : " يا معشر قريش ، أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، فيكم المطاع ، وفيكم المقدام الشجاع ، والواسع الباع ، لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه ، ولا شرفا إلا أدركتموه ، فلكم بذلك على الناس الفضيلة ، ولهم به إليكم الوسيلة ، أوصيكم بتعظيم هذه البنية (أي الكعبة) فإن فيها مرضاة للرب وقواما للمعاش ، صلوا أرحامكم ولا تقطعوها ، فإن في صلة الرحم منسأة (أي فسحة) في الأجل وزيادة في العدد ، واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت القرون قبلكم ، أجيبوا الداعي ، وأعطوا السائل ، فإن فيهما شرف الحياة والممات ، وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة فإن فيهما محبة في الخاص ، ومكرمة في العام ، وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش والصديق في العرب ، وهو الجامع لكل ما أوصيكم به ، وقد جاء بأمر قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن ، وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الوبر في الأطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته ، وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها أربابا ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأعطته قيادها ، دونكم يا معشر قريش ، كونوا الولاة ، ولحزبه حماة ، والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك