الصفحة الإسلامية

الإسلام بريء مما يدعون

1392 2015-12-13

عندما تمر علينا, ذكرى ألتحاق النبي الخاتم بالرفيق الأعلى, في مثل هذا الوقت من كل عام, لا شك ان يعتصر قلوبنا الألم, كيف لا ونحن نستذكر فقدان من هديت به القلوب, بعد خوضات الفتن والآثام, وأمينه تعالى المؤمون, وخازن علمه المخزون, وشهيده يوم الدين, ومن بعثه بالحق, رسوله الى الخلق أبي القاسم محمد, (صلواته تعالى عليه وآله).

- ما أوذي نبي مثل ما أوذيت - لم يقتصر أذى النبي على فترة زمنية محددة, ولا في ما أقدمت عليه الأمة, من إبادة لأهل بيته من بعده, بل في كل إنحراف, يظهر في سلوك الأمة, لافرق في ذلك بين من يدعي الإسلام, ويخالف تعاليمه, وبين من يحاول التنكيل والتظليل, والإنتقاص من دين الله.

لاريب ان أشد ما يؤذي النبي, في وقتنا الحاضر, هو ان تنسب مجاميع القتل وسفك الدماء, والعصابات الإجرامية المعاصرة, مثل القاعدة وداعش وغيرها, الى الإسلام, الذي جاء لهداية الناس, ووحدتهم وجمع شتاتهم, وان لا يستشري ذلك الفكر المتحجر العقيم, في مجتمعاتنا, فكر قطع الرؤس, وصلب الأجساد, الذي طالما واجهه النبي, بشتى الأساليب, أولها الحكمة والموعظة الحسنة, وآخرها السيف.

ان الغلضة التي تتمتع بها أدوات القتل الحالية, لم تكن وليدة اللحظة, بل لها جذور متجذرة, وصفحات التأريخ مليئة بالخزي, الذي ورثه هؤلاء من أسلافهم, الذين قد ران على قلوبهم, ولم يكونوا إلا بذرة للفساد, في تأريخ الأمة, والحجر في طريق كل إصلاح فيها, على مر العصور.

من السذاجة ان نفصل بين الإنحراف الفكري والعقائدي, الذي عمل النبي على إصلاحه, وبين ما يواجهه بلدنا العراق, من خطر على أيدي العصابات الإجرامية, والدول الداعمة لها, ولانستبعد المطامع الإقتصادية لكافة البلدان, في مايواجهه بلدنا اليوم, ولكنها ليست الهدف الأساس, مما نراه على الأرض, بل الغزو الفكري, وإستنساخ الثقافات الضالة, وإلغاء هوية الفرد المسلم, من وراء إعلان هذه المواجهة.

في الختام, ونحن نواجه هذه الفتن, ماعلينا إلا التمسك بالحصن الحصين, ودرع المؤمنين, محمد وآله (عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم) الذين جعلهم تعالى, السبيل لمرضاته, فما من داء إلا وضعوا له دواء, فهم العروة الوثقى, والمنهج القويم, والتمسك بهم قوة, والإبتعاد عنهم ضعف ووهن. الإسلام بريء مما يدعون
محمد ابو النيل

عندما تمر علينا, ذكرى ألتحاق النبي الخاتم بالرفيق الأعلى, في مثل هذا الوقت من كل عام, لا شك ان يعتصر قلوبنا الألم, كيف لا ونحن نستذكر فقدان من هديت به القلوب, بعد خوضات الفتن والآثام, وأمينه تعالى المؤمون, وخازن علمه المخزون, وشهيده يوم الدين, ومن بعثه بالحق, رسوله الى الخلق أبي القاسم محمد, (صلواته تعالى عليه وآله).

- ما أوذي نبي مثل ما أوذيت - لم يقتصر أذى النبي على فترة زمنية محددة, ولا في ما أقدمت عليه الأمة, من إبادة لأهل بيته من بعده, بل في كل إنحراف, يظهر في سلوك الأمة, لافرق في ذلك بين من يدعي الإسلام, ويخالف تعاليمه, وبين من يحاول التنكيل والتظليل, والإنتقاص من دين الله.

لاريب ان أشد ما يؤذي النبي, في وقتنا الحاضر, هو ان تنسب مجاميع القتل وسفك الدماء, والعصابات الإجرامية المعاصرة, مثل القاعدة وداعش وغيرها, الى الإسلام, الذي جاء لهداية الناس, ووحدتهم وجمع شتاتهم, وان لا يستشري ذلك الفكر المتحجر العقيم, في مجتمعاتنا, فكر قطع الرؤس, وصلب الأجساد, الذي طالما واجهه النبي, بشتى الأساليب, أولها الحكمة والموعظة الحسنة, وآخرها السيف.

ان الغلضة التي تتمتع بها أدوات القتل الحالية, لم تكن وليدة اللحظة, بل لها جذور متجذرة, وصفحات التأريخ مليئة بالخزي, الذي ورثه هؤلاء من أسلافهم, الذين قد ران على قلوبهم, ولم يكونوا إلا بذرة للفساد, في تأريخ الأمة, والحجر في طريق كل إصلاح فيها, على مر العصور.

من السذاجة ان نفصل بين الإنحراف الفكري والعقائدي, الذي عمل النبي على إصلاحه, وبين ما يواجهه بلدنا العراق, من خطر على أيدي العصابات الإجرامية, والدول الداعمة لها, ولانستبعد المطامع الإقتصادية لكافة البلدان, في مايواجهه بلدنا اليوم, ولكنها ليست الهدف الأساس, مما نراه على الأرض, بل الغزو الفكري, وإستنساخ الثقافات الضالة, وإلغاء هوية الفرد المسلم, من وراء إعلان هذه المواجهة.

في الختام, ونحن نواجه هذه الفتن, ماعلينا إلا التمسك بالحصن الحصين, ودرع المؤمنين, محمد وآله (عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم) الذين جعلهم تعالى, السبيل لمرضاته, فما من داء إلا وضعوا له دواء, فهم العروة الوثقى, والمنهج القويم, والتمسك بهم قوة, والإبتعاد عنهم ضعف ووهن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك