الصفحة الإسلامية

طبيبة العلويين السيدة شريفة بنت الامام الحسن (ع)

97878 2015-11-10

السيدة شريفة بنت الإمام الحسن عليه السلام .. كانت مع سبايا كربلاء ، وتوفيت وهم في طريقهم إلى الشام إثر الضرب و التعذيب من بني أمية .. ودفنت في منطقة الحلة بالعراق وسط غابة من النخيل.

  ورغم بعد قبرها عن كربلاء - إلا إن- الموالين يقومون بزيارتها في مقامها و يحيون الشعائر الحسينية عند ضريحها.

وسميت بطبيبة العلويين للكرامات التي حصلت لزوارها و أن أي طالب حاجة توسل بها تقضى حاجته بإذن الله فسلام الله عليها وعلى والدها المجتبى الامام الحسن عليه السلام".

على بُعد 10 كيلومترات غربي مدينة الحلة بإمكانك أن تشاهد قبتها ذات اللون الأخضر المائل إلى الزرقة وقد احدودبت بهدوء متكئةً على أكتاف مجموعة من النخيل، وما أن تقطع أمتاراً قرب المرقد، حتى تكاد تزاحم بصرك لافتات معلقة على جدار شبكي حديدي، لافتات غالباً ما تضمنت عباراتِ شكرٍ وامتنانٍ لمرضى برئوا من أمراض مستعصية. والعلوية (شريفة) هي بنت الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وتشير المصادر التاريخية إلى أنها كانت عليلة في رحلة السبايا إلى الشام بعد واقعة الطف 61 هـ فاشتدّ بها المرض وفاضت روحها في هذا المكان الذي هي فيه إلى الآن، لكن مصادر أخرى تذهب إلى أنها ترجع في نسبها إلى بضعة عشر ظهراً وصولاً الإمام الحسن (عليه السلام )، وعلى رغم الاختلاف في نسبها، فأن هناك اتفاقا على كرامتها التي حباها الله إياها في شفاء المرضى وقضاء حوائج المحتاجين.ولم يُخفِ علاء عبد الكريم وهو أستاذ جامعي حصل على درجة البروفيسور في الكيمياء الفيزياوية، لم يخف دهشته، وهو يروي قصته مع المرض الذي كلفه تحمّل مشاقّ رحلة إلى الهند من دون جدوى، يقول متأملاً أبعاد المرقد، “لم أكن متيقنّا بهذه الكرامة، إلا أنني وجدت نفسي أطوف مع الزائرين حول شباكها وكانت تنتابني حالة من السكون”، ويصف أستاذ الكيمياء ما تمثّل له في المنام “في الأيام التي تلت الزيارة ما أن أغمض عينيّ حتى تتردد عليّ امرأة تحيطها هالة من الهيبة وقد بدت متشحة بلباس أخضر لم يُظهر من ملامحها شيئا، تتولى إجراء عملية جراحية لي”، ويضيف عبد الكريم الذي كان يعاني ورماً خبيثاً أسفل الكبد، “بعد هذه الرؤيا لم أفاجأ عندما قيل لي في نتائج التحاليل الطبية أنني برئتُ من علتي . أنا مدينٌ لها”.وعلى ما يبدو فأن هذه القصة لم تكن غريبة حدّ الذهول، بل كانت مألوفة جداً لمن يعرف هذا المكان جيداً، تقول سليمة جبار التي تسكن إلى جوار هذا المزار “إننا بفضل (أم محمد) –وهي الكُنية التي اصطبغت بها العلوية شريفة- نشهد كثيراً من المعجزات والنوادر التي تبعث على الدهشة والاستغراب... الناس هنا قد ألِفوا رؤية مُعاق يقف على ساقيه، أو عليلاً يشفى بعد عجز الأطباء”.ولم يكسر بُعد مكانها وقلة المواصلات لهف الزوار في الوصول إليه، فهناك من يأتي قاطعا مسافات شاسعة.
“يقطع الزوار ما يشاءون من الكيلومترات لكي يصلوا إلى هنا”.هكذا يقول سلمان حسن، وقد اتكأ على إحدى عصاوين مركونتين بجانب الباب الخارجي ويضيف وهو يشير إلى الزوّار “هؤلاء ليسوا من محافظة بابل وحسب، لا بد أن بعضهم جاء من محافظات بعيدة وبصحبته مريض أو في صدره حاجة ليقضيها”. ويتابع سلمان الكهل وهو يسحب بعض تجاعيد وجهه المختلطة سمرته بذقنه الأبيض الكث “أمضي قرابة الثلاثين عاما في خدمة هذا المكان، والعلوية بفضل الله لم تخيّب رجاء أحد جاء بنيّة صادقة وقلبٍ موقن بكرامتها”. وفي مساحة منبسطة أمام المزار حيث تنسكب أشعة الشمس بنعاسٍ من بين ظلال السعف على ما اخضرّ من الأرض تجد المكان مكتظا بالزائرين والأسر اللاهفة نحو الهدوء والخضرة، فهناك فسحة لا بأس بها ومتنفس تنجذب إليه العوائل وكثيرا ما يحتضن السفرات المدرسية، حيدر كريم الموظف في إحدى شركات القطاع الخاص يرى أن المكان فرصة لالتقاط الأنفاس بهدوء وغسل الصدور من الذنوب، يقول “أصطحب أسرتي كل أسبوع إلى المزار، هنا نشعر بحرية أكبر بعيدا عن ضوضاء المدن وزحمة الشوارع”.


 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيد رزاق
2018-03-31
كونها من ضمن السبايا وماتت في الطريق فهذا غير منطقي فطريق الشام من كربلاء لا يمر بالحلة إنما بإتجاه الرمادي والدليل على ذلك وجود آثار للسبايا في عين التمر والرحالية والانبار أما الحلة فهي بعيدة عن طريق الشام ولا يوجد أثر واحد للسبايا في لا في الحلة ولا غيرها غير طرق الرمادي إذن فهذه الرواية ضعيفة ولا يؤخذ بها ولا يوجد أي رواية أو حديث على صحة نسب العلوية للإمام الحسن نعم قد تكون من نسب الأولياء الصالحين أو السادة المنتجبين
عباس حيدر
2017-10-17
كم عمر شريفه بنت الحسن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك