الصفحة الإسلامية

السيدة زينب.. نادرة الكون ومفخرة التاريخ..!

1657 17:35:40 2015-05-04

زينب( عليها السلام): هي أعظم سيدة من سيدات آل محمد( عليهم السلام)، بعد أمها فاطمة( عليها السلام)، فقد أُحيطت حياتها بالعظمة والقداسة، وأزدحمت فيها الفضائل والمكرمات. 
كيف لا! وهي بنت النسب الرفيع، والشرف العظيم، والوحي والرسالة، وهي من:( بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال).

جدها النبي المؤتمن محمد( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)، أعظم مخلوق في الوجود، وأبوها الوصي علي( عليه السلام)،قسيم الجنة والنار، وأمها فاطمة( عليها السلام)، يرضى البارئ لرضاها ويغضب لغضبها، وشقيقيها الامامين الحسن والحسين( عليهما السلام)، سيدا شباب أهل الجنة. 

يعرّفنا الحسين( عليه السلام)، عظمة أُخته زينب ومكانتها، فقد جآء في التاريخ: إن الإمام الحسين عليه السلام، كان يقرأ القرآن الكريم ـ ذات يوم ـ فدخلت عليه السيدة زينب، فقام من مكانه وهو يحمل القرآن بيده، كل ذلك إحتراماً لها. 
هذه الحكاية تذكرنا بقيام النبي( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) لفاطمة( عليها السلام)،فقد ذكروا الرواة، كلما دخلت فاطمة على أبيها، قام وأستقبلها وقبّلها في يدها وجبهتها، إجلالا وإحتراما لها. 

وزينب( عليها السلام) تربية أمها النموذجية، التي ورثت منها، البهاء والجمال، والعفة والحياء، والقداسة والعظمة، كما ورثت منها المصائب والزايا، حتى سميّت بأم المصائب، وأول من بكاها ونعاها هو جدها المصطفى (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام).
عندما أستقبل البيت العلوي الفاطمي، في السنة السادسة للهجرة، مولودهم الثالث، وهي السيدة زينب، عمّ هذا البيت، الفرح والسرور، والبهجة والسعادة. 

لكن سرعان ما تحول ذلك الفرح، وتلك السعادة، الى حزن وبكاء، فعندما أُخبر النبي بولادتها، أتى منزل أبنته فاطمة وقال: إتيني بأبنتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها النبي وضمها الى صدره الشريف، ووضع خده على خدها فبكى بكاء شديداً عاليا، وسالت دموعه على خديه.
فقالت فاطمة: مم بكائك لا أبكى الل عينيك يا أبتاه؟ فقال: يا بنتاه يا فاطمة إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى، ورزايا أدهى. 
يا بضعتي وقرة عيني، إن من بكى عليها، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها. 
ثم سماها زينب، وفي رواية أخرى، إ جبرائيل هبط وقال: يا رسول الل إن ربك يقرئك السلام ويقول:( يا حبيبي اجعل أسمها زينب).

مَن كانت يختار لها الخالق أسما، ويضعها جدها على صدره الشريف، ويبكيها وينعيها، ومَن كانت يقوم لها أخيها الحسين( عليه السلام)، إجلالا وإكراما وإحتراما، حتماً تكون نادرة من نوادر الكون، وآية إبداع في الخلق، وعظمة في الوجود، ومفخرة من مفاخر التاريخ. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك