الصفحة الإسلامية

علي ومعاوية .. ضريح وخربة.. حكم الهي

2039 21:30:32 2014-12-28

الجهل والجحود من الصفات الذميمة ولكن بدرجة مختلفة فالجحود اقبح من الجهل ويراد بالجحود مع معرفة الحق وانكاره وهذا ماعليه اغلب من كره الامام علي عليه السلام وجحودهم هذا ما اساء لعلي بقدر ما اساء لانفسهم ولاتباعهم الخاسرين، معاوية حجر الاساس لبنيان اذا نخر تاريخه انهد هذا البنيان ، ومن يريد ان يشخص هذا البنيان فليستمع من خطابه الترضي على معاوية والدفاع عنه .
الله عز وجل سخّر التاريخ ليقول كلمته وليحكم بينهما، وفي صفحاته لكل خصلة من خصال علي عليه السلام حكم وحدث ، وقد دفعني القلم للكتابة عندما كنت اتجاذب الحديث مع المهندس المشرف على اعادة تذهيب القبة العلوية وتخصيصات الذهب من قبل الوقف الشيعي لهذا الضريح الطاهر استذكرت التاريخ ورايت احد احكامه .
تبدا القضية بهذه الرواية لاثبات جحود معاوية ،عن أبي إسحاق قال : جاء ابن أحور التميمي إلى معاوية فقال : يا أميرالمؤمنين ! جئتك من عند ألأم الناس ، وأبخل الناس ، وأعيى الناس ، وأجبن الناس. فقال معاوية: ويلك ! وأنّى أتاه اللؤم ؟! ولكنَّا نتحدَّث أن لو كان لعليٍّ بيت من تبن وآخر من تبر لأنفد التبر قبل التبن.......الى اخرالحديث ن اخذنا محل الشاهد
في هذه الرواية علي عليه السلام يرفض الذهب والفضة وهو القائل صفراء حمراء غري غيري وهو الذي لا يبقي منها شيئا لليلية واحدة في بيت المال حتى يوزعها على الفقراء  يقول الامام الحسن عليه السلام لما قبض امير المؤمنين عليه السلام : والله ما خلّف درهماً ولا ديناراً إلا أربعمائة درهمٍ، أراد أن يبتاع لأهله خادماً.
علي خليفة المسلمين ماكان يملك شيئا وبيته اشبه بالخربة لبساطته 
في الجانب الاخر لنرى معاوية كيف كان يلعب بالذهب والفضة وله قصر الخضراء فقد ذكر المؤرخون انه ابتناه بحمل ثمانية عشر بعير من الذهب ، وكان اكله من اجود انواع الطعام من الفستق واللوز الاوز وغيرها من صنوف الطعام ، هكذا كان يلعب بالذهب والفضة .
الان التاريخ له الحكم بينهما وانظروا الى مثواهما وصدق الشاعر الذي يقارن بينهما ويخاطب معاوية حيث قال: 
هذا ضريحك لو شعرت ببؤسه لاسال مدمعك المصير الاسود
كتل من الترب المهين بخربة سكر الذباب بها فراح يعربد
قم وارمق النجف الاغر بنظرة يرتد طرفك وهو باك ارمد
تلك العظام اعز ربك شانها فتكاد لولا خوف ربك تعبد 
هذا الحكم الذي جعل الذهب يركع امام امير المؤمنين عليه السلام بينما مقبرة معاوية حسرة عليها من ينظر اليها نظرة ترحم بل كل نظرة تقول هذا الذي خاصم علي وولده الحسن عليهما السلام من اجل ملك فان ، يا ليته يعلم بمصيره هذا ، اقول بل يعلم والجحود جعله يتعذب اشد انواع العذاب قبل يوم الحساب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك