الصفحة الإسلامية

جريدة الرأي الكويتية: كيف نشكركم يا أهلنا في العراق

1866 2014-12-22

كتبت إحدى الأخوات الخليجيات، وهي في رحاب النجف وكربلاء في زيارة أربعين الإمام الحسين، تصف مشاهداتها وانطباعاتها التي شاركها بها كل من قابلناهم من الزوار:

«بعد ثماني سنوات من حرب وقتال بين العراق وإيران يقف طوفان بشري مليوني إيراني يحتسي الشاي ويتم استقباله بحفاوة في مضايف العراقيين.. حبًّا وكرامة للإمام الحسين وضيوفه..

ورغم كل رواسب حرب الخليج الثانية وما بثه ويبثه الإعلام التحريضي ليثير به البغضاء والعداء تستضيف أسر العراق في بيوتها من دون مقابل الزوار الخليجيين وكأنهم أهل وإخوان.. حبًّا وكرامة للإمام الحسين وضيوفه.. ولسان حال هؤلاء جميعًا بأننا نعلم بأن من جرَّ علينا الكوارث في حروب الخليج ، ومن صَنعَ ودفعَ المجرم صدام ليقوم بجرائمه وتعدياته هي الجهات الصانعة نفسها والداعمة الآن للتكفير والتكفيريين القتلة..

تسير مسيرة الزائرين بأعدادها المليونية بانسيابية مطلقة ليس لها نظير في التاريخ دون تدخل رسمي دافعها في هذا الانضباط التلقائي حب الإمام الحسين..

تعلو ابتسامات الرضا والسكينة محيا العائدين من زيارة الأربعين وهم يعيشون طمأنينة حيازة المغفرة والرضوان وقناعتهم بأنهم قد فازوا لحبهم للإمام الحسين».

عاد الزائرون المقدر عددهم بـ 20 مليوناً أو أكثر إلى بيوتهم في العراق والخليج ودول الإقليم وأقاصي جهات المعمورة سالمين رغم استهدافهم بالقتل والتفجير من قبل الجماعات الإرهابية والإجرامية التي تعتبر من أعتى ما شهده التاريخ البشري.. عادوا سالمين بفضل جهود وتخطيط وتضحيات وتفاني الطواقم الأمنية في العراق وهذا الإنجاز يقترب من أن يكون معجزة..

لقد استضاف العراق وتكفل وحمى كل هذه الملايين وضمن عودتهم سالمين راضين يحملون معهم أفضل ما يمكن أن يحمله بشر من رضا معنوي ومادي لينتقش في أعماقه الإنسانية فيتتوأم فيها مع مشاعر الحب والانجذاب الراسخة للقيم الفطرية الراقية التي يمثلها الإمام الحسين في أعماق الوجدان البشري.

ياسر الصالح / الرأي الكويتية

9/5/141222

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك