الصفحة الإسلامية

جريدة الرأي الكويتية: كيف نشكركم يا أهلنا في العراق

1666 10:42:13 2014-12-22

كتبت إحدى الأخوات الخليجيات، وهي في رحاب النجف وكربلاء في زيارة أربعين الإمام الحسين، تصف مشاهداتها وانطباعاتها التي شاركها بها كل من قابلناهم من الزوار:

«بعد ثماني سنوات من حرب وقتال بين العراق وإيران يقف طوفان بشري مليوني إيراني يحتسي الشاي ويتم استقباله بحفاوة في مضايف العراقيين.. حبًّا وكرامة للإمام الحسين وضيوفه..

ورغم كل رواسب حرب الخليج الثانية وما بثه ويبثه الإعلام التحريضي ليثير به البغضاء والعداء تستضيف أسر العراق في بيوتها من دون مقابل الزوار الخليجيين وكأنهم أهل وإخوان.. حبًّا وكرامة للإمام الحسين وضيوفه.. ولسان حال هؤلاء جميعًا بأننا نعلم بأن من جرَّ علينا الكوارث في حروب الخليج ، ومن صَنعَ ودفعَ المجرم صدام ليقوم بجرائمه وتعدياته هي الجهات الصانعة نفسها والداعمة الآن للتكفير والتكفيريين القتلة..

تسير مسيرة الزائرين بأعدادها المليونية بانسيابية مطلقة ليس لها نظير في التاريخ دون تدخل رسمي دافعها في هذا الانضباط التلقائي حب الإمام الحسين..

تعلو ابتسامات الرضا والسكينة محيا العائدين من زيارة الأربعين وهم يعيشون طمأنينة حيازة المغفرة والرضوان وقناعتهم بأنهم قد فازوا لحبهم للإمام الحسين».

عاد الزائرون المقدر عددهم بـ 20 مليوناً أو أكثر إلى بيوتهم في العراق والخليج ودول الإقليم وأقاصي جهات المعمورة سالمين رغم استهدافهم بالقتل والتفجير من قبل الجماعات الإرهابية والإجرامية التي تعتبر من أعتى ما شهده التاريخ البشري.. عادوا سالمين بفضل جهود وتخطيط وتضحيات وتفاني الطواقم الأمنية في العراق وهذا الإنجاز يقترب من أن يكون معجزة..

لقد استضاف العراق وتكفل وحمى كل هذه الملايين وضمن عودتهم سالمين راضين يحملون معهم أفضل ما يمكن أن يحمله بشر من رضا معنوي ومادي لينتقش في أعماقه الإنسانية فيتتوأم فيها مع مشاعر الحب والانجذاب الراسخة للقيم الفطرية الراقية التي يمثلها الإمام الحسين في أعماق الوجدان البشري.

ياسر الصالح / الرأي الكويتية

9/5/141222

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك