الصفحة الإسلامية

البقيع الغرقد شاهد الإهانة والتمييز الطائفي

2572 22:41:39 2014-08-04

بقلم: منتظر الشيخ أحمد

البقيع حدث مُغيب، هذا العنوان كان أول صرخة بعد أكثر من ثمانين عام من تهديم المراقد الطاهرة في المدينة المنورة على يد السلفية التكفيرية مساندة بغطاء من النظام السياسي، صرخة انطلقت من العوامية لتدوي بها كل الأرض، إنه الحدث المغيب.

ولكن هذا المهرجان الذي خرج إعلانه بعد قرابة القرن مَن هدم جنة البقيع، لم يتم بعد أن استدعت السلطات صاحب الدعوة آية الله الشيخ نمر باقر النمر (دامت بركاته وفك قيده) وأُجبر مكرهاً على إلغاء المهرجان بعد خذلان كبار الشخصيات العلمائية في منطقتنا له، ورفضهم فكرة إحياء ذكرى تهديم المراقد الطاهرة، أو اعتبارها مناسبة حزينة تستحق أن نظهر فيها حزننا، وغضبنا لما جرى ويجري في طيبة الطيبة.

لينطلق من بعدها (مهرجان البقيع قبباً ومنائر)، والذي تم إقامته بتصميم وعزيمة من هذا الفقيه الرباني الذي حفل تاريخه بالجهاد الرسالي من أجل إعلاء كلمة الله، واستمرت العوامية في احتضان هذه المناسبة حتى صار اليوم الثامن من شوال حدث عالمي يُعبر فيه محبي آل البيت عن غضبهم من هذه الجريمة النكراء في تهديم المراقد الطاهرة للآل محمد (عليهم السلام) ومحو معالم عاصمة الإسلام الأولى عبر تهديم كل ما هو مقدس ومخالف للفكر السلفي الجامد.

ذكرى الثامن من شوال ليست مناسبة للتعبير فقط عن استنكار المسلمين لهذه الجريمة، إنما هي مناسبة لتسليط الضوء على الاحتلال الوهابي السلفي لأقدس بقعتين يتفق تحت حيطانها وسقفها كل المسلمين في العالم، لا أن تستفرد وتستملك طائفة عليها دون الأخريات، وتأتي باقي الطوائف لتزور وكأنها الضيف الثقيل على تلك الطائفة.

نعم نحن نذهب لمكة والمدينة ونشعر بثقل وجودنا على قلوب تلك الوجوه التي تتحكم بكل مفاصل الحرمين الشريفين، ونستقبل كل الإهانات من قبلهم وأمام مرأى ومسمع وحماية رسمية، ثم تأتي الدولة وتنفي ...

27/5/140804

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك