الصفحة الإسلامية

عقيدة انتظار الفرج من زاوية جديدة

1994 2014-05-12

سامي جواد كاظم

الانتظار بحاجة الى تنظير والتنظير ليس كتنظير السياسيين الفارغ لاحزابهم بل تنظير منطقي عقلي خاضع للدليل ، الانتظار استخدم استخدام قاصر من قبل بعض بل الاكثرية ممن يؤمن بالانتظار المقصود في الحديث الشريف افضل اعمال امتي انتظار الفرج ، وفسر تفسيرا نمطيا بحيث لم يات بجديد ، فالبعض فسر الانتظار على اعتبار انه ليس الركون وجلوس القرفصاء من غير عمل بانتظار ظهور المهدي بل لابد لنا من التهيوء لهذا القادم فلو جاءنا ضيف فالمطلوب تهيئة البيت واحوالنا تهيئة سليمة لاستقبال الضيف وهذا هو الانتظار .
التنظير الذي انا بصدد طرحه في هذه المقالة لايحتاج الى فلسفة بل الى منطق بسيط ، بداية المعلوم ان الانتظار جاءت من كلمة نظر والنظر هو البصر والبصر يرى شيئا قد يكون ملموسا اوغير ملموس ولكن يقوم به شيء ملموس مثلا ترى حركات رياضية فانك بالاحرى ترى اجسام تقوم بهذه الحركات ، ومن هنا جاءت البلاغة الرائعة في الحديث عندما استخدم المعصوم كلمة الانتظار ، فهذا يعني ان الذي ينتظر الفرج في داخله يقين بانه هنالك من يقوم بهذا العمل وليس شك او انه يتمنى او يامل بل ينتظر والانتظار لشيء يقيني ، وطالما ان الامر متعلق بالامام المهدي عليه السلام فالانتظار يعني الجزم بانه موجود وسيحقق المطلوب فالصورة الايمانية للانتظار هي اليقين والعقيدة الراسخة في قلوب من يؤمن بالانتظار باعتبارها مبدا من مبادئ الاسلام .
هذا الانتظار هو الرد على من يقول ان الامام لم يولد ، وحقيقة لهذه الدعوى الهشة اجوبة بشكل اسئلة عقلية بسيطة ، فالذين يتحدثون عن عدم ولادة الامام المهدي مستدلين باحاديث وضعها الامويون لاتصمد امام بعض الاسئلة العقلية وهنا من حقنا ان نسال اذا كان لم يولد فلم لا توجد احاديث عن كيفية ولادته ومتى سيولد وماهي العلامات التي تدل على ولادته ؟ فاذا كانت كل هذه مجهولة فمن يضمن لهم بانه غير مولود ؟ اتذكر في مناظرة لي مع احد الوهابية على النت قلت له كم هو عمر المهدي عند ظهوره ، فقال على اقل تقدير اربعين سنة ، قلت له هل تستطيع ان تجزم بانه سوف لايظهر الان او غدا ؟ قال بل علمها عند ربي وفي أي لحظة يمكن ان يظهر ، قلت له لو اريد له ان يظهر الان فهذا يعني انه ولد قبل اربعين سنة فاين هو خلال اربعين سنة ؟ فقال ماذا تقصد ؟ قلت له طبقا لما تعتقد فانه قد يكون مولود او لا ، فليس من الصحيح ان تجزم بانه غير مولود ، طبعا هنا غلق النت ولم يعاود الاتصال .
اعود لكلمة الانتظار ، فاقول ان الاستخدام اللغوي لهذه الكلمة في هذا الحديث لها مدلول عميق اشبه بالعقيدة فالذي يؤمن بالامام المهدي يؤمن بالانتظار ولانه افضل اعمال الامة فلولا الانتظار فالذي يموت ولايؤمن بالانتظار ميتته جاهلية .
اما المبحث الاخر هو كيف يكون الانتظار فهذا ما تطرق اليه كثير من كتابنا وباحثينا واجادوا في التعبير والتفسير .
لكم هذه الرواية :عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين قال : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده ، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا ، وقال : انتظار الفرج من أعظم الفرج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك