الصفحة الإسلامية

ذكرى استشهاد الامام علي الهادي (ع) في سامراء

3024 2014-05-03

مجاهد منعثر منشد

تالله إن كانت أميّة قد أتت *** قتل ابن بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتته بنو أبيه بمثله *** فغدا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميماً..
قال الإمام الحسن(عليه السلام): ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم 1.

الامام علي الهادي التقي النجيب، المرتضى، العالم الناصح، العسكري. ابن الامام محمد الجواد (سلام الله عليهم اجمعين)ويكنى ابو الحسن الثالث.. وأمه تسمى سمانه المغربية.
وكان يوم مولده الشريف 15من ذي الحجة سنة 212 هـ.ق في قرية صريا، قرب المدينة المنورة. وعاش مع والده (7 سنوات).
واستشهاده في اليوم الثالث من شهر رجب في سنة 254هـ. عن عمر 41 عام في مدينة سامراء أثر سم دسه إلية.
قال أبو جعفر الطوسي في مصابيحه، وابن عيّاش، وصاحب الدّروس: إنّه قبض بسرّ من رأى يوم الاثنين ثالث رجب 2.
ووافقهم الفتّال النيسابوري في روضة الواعظين حيث قال: توفّي(عليه السلام) بـ (سرّ من رأى) لثلاث ليال خلون نصف النّهار من رجب3.و كل المؤرخينّ متّفقون على أنّه استشهد في سنة أربع وخمسين ومائتين للهجرة 4.
وعاصر خلفاء بني العباس 15 سنة تقريبا، ثم الخلفاء بعد المتوكل وهم: المنتصر، المستعين، المعتز. وقد تصدى (ع) 33 سنة لمقام الإمامة والولاية.
وحين غادر الإمام الجواد (ع) في المدينة المنورة متجهاً نحو بغداد بطلب من الخليفة العباسي (المعتصم) بقي الإمام الهادي (ع) وأخوه موسى الملقب بـ(المبرقع) في المدينة المنورة ولما استشهد الإمام الجواد (ع) مسموماً ببغداد حضر الإمام الهادي (ع) عنده، وقام بتغسيله والصلاة عليه ودفنه. كان للإمام علي الهادي (ع) أربعة أولاد ذكور وبنت واحدة وهم بحسب تسلسل ولادتهم:
1- السيد محمد2.- الإمام الحسن العسكري (ع)3.- جعفر 4.- الحسين..

وهناك نصوص كثيرة على امامة الامام علي الهادي (ع) منها:ـ
قال علي بن مهزيار: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إني كنت سألت أباك عن الإمام بعده فنص عليك، ففي من الإمامة بعدك؟ فقال: (عليه السلام): في أكبر ولدي، ونص على أبي محمد (عليهما السلام) فقال صلوات الله عليه: إن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين (صلّى الله عليهما)5.
روى الصدوق بإسناده عن عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار، قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال:
حدثنا حمران بن سليمان، قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف: قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى بكاء شديداً ثم قال: ان من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: يا ابن رسول الله لم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون 6.
وعن إسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر محمد الجواد من المدينة إلى بغداد بطلبة المعتصم، قلت له عند خروجه جعلت فداك إني أخاف عليك من هذه الوجه، فإلى من الأمر بعدك؟ فبكى حتى بل لحيته، ثم التفت إلي، فقال: الأمر من بعدي لولدي علي7.
قال محمد فريد وجدي: (هو أبو الحسن عليّ بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) هو أحد الأئمّة الاثني عشر في اعتقاد الإمامية، سُعي به إلى المتوكل وادُّعِي عليه بأن في بيته سلاحاً وكتباً من شيعته وأوهموه بأنه يطلب الخلافة لنفسه فوجّه إليه المتوكّل بعدة من الجنود الأتراك فكبسوا بيته ليلاً على حين غرة منه، فوجدوه وحده في غرفة مغلقة، وعليه مدرعة من شعر وعلى رأسه ملحفة من صوف، وهو مستقبل القبلة يترنّم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ليس بينه وبين الأرض من بساط إلا الرمل والحصا فأخذ على الصورة التي هو عليها، وحمل إلى المتوكل في جوف الليل فمثل بين يديه والمتوكل يتعاطى الشراب، وفي يده كأس فلمّا رآه عظمه وأجلسه إلى جانبه ولم يكن في داره شيء مما قيل عنه ولا حجّة يتعلل عليه بها، فناوله المتوكّل الكأس التي بيده فقال: يا أمير المؤمنين، ما خامر لحمي ودمي قط، فاعفني منه فأعفاه، وقال له: أنشدني شعراً أستحسنه، فقال: إني لقليل الرواية للشعر، قال المتوكّل: لا بدّ أن تنشدني، فأنشده:
باتوا على قلل الأجيال تحرســهم***غلب الرجال فــــما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عزّ عن معاقلــهم***فأودعوا حـــفراً يا بئس ما نزلوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك