الصفحة الإسلامية

مدينة فاطمة الزهراء في البرتغال ...او مدينة السيدة ذات المسبحة

18658 08:10:41 2014-04-13

   

معجزة مدينة فاطمة الزهراء عليها صلوات الله في البرتغال

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر يقول: لفاطمة وقفة على باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل: مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ بين عينيه محباً، فتقول: إلهي وسيدي سميتني فاطمة، وفطمت بين من تولاني وتولى ذريتي من النار، ووعدك الحق، وأنت لا تخلف الميعاد.

فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة، وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه، فأشفعك، ليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة.

السلام على الطهر والصفاء، السلام على نور الضياء، السلام على ابنة سيد الأنبياء، السلام على السبب المتصل بين الأرض والسماء، السلام على السناء، السلام على الزهراء.

هامت روحي بين أنواركِ ومعاجزكِ الخالدة؛ سيدتي؛ التي تعجز النفوس عن استيعابها والعقول على فهمها وحصرها؛ وكيف لا وأنت سيدة للعالمين من الأولين والآخرين. وهاهو الغرب يسبقنا للتكرم بأنوارك القدسية وتتشرف أمه المسيح بتقديس أنفاسك الزكية التي منٌت عليهم بالسكينة والسلوان وأسسٌت النورانية والطهر على ارض أصبحت ببركتك من بقاع الله المقدسة. بينما نحن نقف عاجزين أمام كيانك المحمدي ومن ترابك محرومين وعن رياضك مهجٌرين.

«فاطمة» أو «فاتيما» اسم أطلق على مدينه بأسرها كرامة لسيدة نساء العالمين عليها السلام في بلاد تدين بدين غير دين محمد عليه وآله خير الصلاة والسلام؛ وليس هذا بالكثير عليها روحي فداها ولكن العجب كل العجب من ان يكون الغرب سباقاً لتجسيد هذا المقام المحمود لها عليها السلام ونحن نقف مكتوفي الأيدي أمام القلوب الحاقدة التي تحاول إطفاء نورِ يأبى الله له إلا أن يكون وضاءاً وأكثر إشراقاً. فما ضرك مولاتي أن يقللوا من مقامك فمن عرفك عرفك ومن لم يعرفكِ فذلك الخُسران المبين. فالسلام على التي لا حد لمقاماتها أو شمول.

 

 

 

فهذه هي نفسها الزهراء المحمدية التي أنبثق نورها في البرتغال ليتعدى حدود الأديان والزمان والمكان ليبقى رمزاً لسمو الروح وتزكيتها. فأصبحت منارة وركيزةً يحج اليها آلاف القلوب والأبدان من كل مكان في بقعه يجلها أهل البرتغال جميعاً وسموها باسم سيدة الإسلام الأولى (فاطمة) عليها السلام.

 

في الثالث عشر من مايو في كل عام. آلاف من البشر يهرعون قاصدين قرع أبواب السيدة الجليلة؛ التي يطلقون عليها اسم ( السيدة ذات المسبحة). منهم طالب للشفاعة والغفران ومنهم طالب للشفاء وتقديم النذور والقربان تيمناً بابنة نبي الإسلام!! قد تتساءل كيف يجلونها هذه الجلالة!! وهم من الكاثوليك الذين ينكرون أساساُ الإسلام, بل كيف يتوافدون إليها كل عام زاحفين على ركبهم وكيف يعتقدون بها ويعلمون إنها عقيدة راسخة لا يشوبها عابثين ويلقنونها أجيالهم جيلاً تلو جيل!! إن هذا لا يلقي الضوء إلا على عظمة سيدة العالمين التي لم يقتصر نورها على دين أبيها المطهر فحسب؛ إنما تعدى ليشمل كل الأقطار.

وتعود هذه العقيدة الراسخة إلى واقعة تاريخية حدثت في عام 1917 م كما يرويها أهل البرتغال قاطبة. ففي تراثهم أن ثلاثة أطفال رأوا سيدة جليلة أسمها فاطمة؛ ووصفوها بأنها السيدة ذات المسبحة؛ وقالوا أنها ابنة نبي الإسلام. وبذا أصبحت هذه الرواية مصدراً تاريخياً لاعتقاد عميق وشفاف في حياة شعب البرتغال.

والقصة كما يرويها الأطفال الثلاثة وهم (جاسيتا البالغه من العمر 7 سنوات، فرانسيسكو البالغ من العمر 9 سنوات ولوسيان ذات العشر سنوات) وقد كانت لوسيان الشاهدة الرئيسية لهذه لواقعة كما نقلها الأطفال الثلاثة. حيث يروون: في عام 1916 م وقبل عام واحد من لقاءنا بالسيدة تجلى أمامنا ملك قال لنا هذه الكلمات الثلاثة:

«لا تخافون فأنا ملك السلام، يا إلهي إنني أؤمن بك، وأعتقد بك وأعشقك، وإني أستغفر لؤلائك الذين لا يصدقون ولا يعشقون ولا يؤمنون».

وقد تجلى أمامنا هذا الملك مرتين في الصيف والخريف، وفي كل مرة يطلب منا شيئاً، كأن نقدم قرباناً، ونستغفر للمذنبين وندعو له. وحقيقة كانت هذه المرات الثلاث بمثابة تهيئة لنا للقاء السيدة ذات المسبحة، وفي الثالث عشر من مايو عام 1917 م. شاهدنا نوراً وضاء، ثم شاهدنا فوق شجرتي الزيتون والبلوط نوراً عظيماً وظهرت لنا سيدة أكثر وهجاً من نور الشمس، تسمى فاطمة؛ بنت النبي؛ قالوا لها: من أين جئت؟ قالت: جئت من الجنة. قالوا لها: ماذا تريدين؟ قالت: جئت لأطلب منكم الحضور لهذا المكان مرة أخرى؛ ثم أخبركم فيما بعد ماذا أريد منكم. وقد كانت هذه السيدة ذات المسبحة تظهر في كل شهر منذ مايو وحتى أكتوبر وفي آخر لقاء حصلت المعجزة الكبيرة أمام أنظار سبعين ألف مشاهد اجتمعوا لرؤية السيدة ذات الم سبحة، فقد وقفت هذه السيدة أمام الحشد الكبير وأدارت الشمس في كبد السماء، ثم أوقفتها ثم أدارتها من جديد حتى خالها الناس ستقع عليهم، ثم أعادت الشمس كما كانت.

 

 

 

 

إلى هنا تقف الرواية لتي يتداولها البرتغاليون؛ وقد كان لهذه الواقعة صدى كبير في الأوساط السياسية والدينية والاجتماعية؛ حيث طبعت اول صورة لهذا الحدث في صحيفة (لشبونة) في العام نفسه؛ وقد لفتت هذه الحادثه أنظار الناس الى صدق دعوى هؤلاء الأطفال الذين لم يعرفوا الكذب في حياتهم. أما الأطفال فقد غيٌب الموت اثنين, وقد كان لهذا الحدث دعم لصدق كلامهم, حيث انهم بينوا سلفا أن هذه السيدة قادمة مرة أحرى لأخذهم للجنة؛ أما لوسيان التي ما زالت على قيد الحياة فقد نذرت نفسها من أجل الحياة الدينية وخدمة هذه السيدة العظيمة؛ خصوصا بعد ما أوكلت اليها هذه المهمة وحملتها مسؤولية هداية الناس.

 

 

 

 

لقد غيٌرت هذه الحادثة العديد من معالم الحياة في البرتغال؛ ففي عام 1919م بني معبد في مدينة فاطمة يختص بالسيدة العظيمة وبذكرها ورغم تدمير بعض المبغضين له عقب ثلاث سنوات من بنائه؛ إلا أن أهل هذه القرية أعادوا ترميمه وإصلاحه؛ وفي عام 1930م أجاز الأسقف الأكبر وضع مراسم خاصة لهذا المعبد؛ وأخيراً في عام 1953م سمحت الكنيسة بإقامة عبادة خاصة وطقوس معينة لهذا المعبد وكما وضع الإطار الرسمي لهذا المزار وأصبح مكانا تحج إليه أفواج من البشر كل عام. ولم تكن زيارة قادة كنائس الكاثوليكيه بأمر عجيب فها هي قرية فاطمة أضحت بقعة مباركة قد لا تختلف عن أي مزارمقدس أخر. وها نحن نرى الناس وهم يتوافدون افواجاً إلى هذا المزار جاثمين على ركبهم صابرين رغم الجروح والقروح؛ ممسكين بمسبحة بيضا ء؛ يخالونها تقربهم من السيدة المتألقة؛ وهم موقنون ومعتقدون أشد الاعتقاد أن مسعاهم لن يذهب أدراج الرياح؛ أليس عجيبا هذا الجسد؛ وهذه الإراده وهذا الاستعداد للاحتفاء بذكرى رؤية السيدة العظيمة؟

 

ترى.. أليست كنزاً..هذه الزهراء؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نميل كاظم
2022-12-25
السلام على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها ... اللهم العن و عذب من آذاها و أغضبها و غصب حقها و كسر ضلعها و أسقط لها جنينها و عصرها خلف الباب و ضربها على معصمها بالسوط ثم قتلها .... اللهم عذب من فعل بها كل هذا عذابا لا تعذبه لأحد من العالمين ... و ارزقنا شفاعتها يوم الورود ...
أبو حيدر
2014-04-14
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرالمستودع فيها؟؟؟ كيف لاتأتي الزهراء من الجنة وهي حورية إنسية تكونت نطفطتها الطاهرة من ثمار الجنة ؟؟؟ وكيف لا يؤمن بها الكاثالوك وقد بشر أبن مريم الطهر بأبوها وبه صلى الله عليه وآله ختمت النبوة ؟؟؟ وكيف لا يؤمنون بها وسوف يصلي نبيهم العبد الصالح عيسى بن مريم العذراء علييهما السلام خلف ولدها الإمام المنتظر الحجة بن الحسن (عج) الذي يمليء الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا !!!!يوم تشرق الأرض بنور ربها ؟؟؟ويوم إذن يخسر المبطلون.......
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك