الصفحة الإسلامية

منهج الحسين "عليه السلام" أساس الدولة العادلة


حيدر حسين الاسدي

1374 عام مضى على واقعة الطف العظيمة، لم يكن المشهد فيها كما هو اليوم، فالـ(70) صحابي ممن انتخبهم ومحصهم أبا عبد الله الحسين "عليه السلام" ليقول فيهم "لا اعلم أصحاب خير من أصحابي"، مدافعين ومضحين عن سبط النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وقضيته ألحقه، تضاعفوا وتكاثروا وتحولوا الى جيوش تعدادهم الملايين امتدوا من كربلاء الى كل بقاع العالم في مشهد صادق على حقيقة انتصار الحسين "عليه السلام" على كل طواغيت العصور.لقد أظهرت كربلاء في ذكرى عاشوراء هذا اليوم، عظمة انتصار الحسين على كل الظلم، وبعد قضيته وحقيقة انتصاره، وحتمية قيام دولة العدل الإلهي.فكم سعى الجبابرة المتكبرين فراعين الأمم ممن تعاقبوا على هذه الحياة في عزل العباد والأتباع عن الحسين وكربلائه، وتجريد القضية من فكرها وعقيدتها ومنهجها، الا إن العجب العجاب ان الأنصار يتضاعفون يتجددون ينمون، كبركان يموج لا يمكن إيقافه أو تحديده.لقد سجلت القضية الحسينية عجائب أذهلت أصحاب الألباب، وأوقفت المنطق في تحليلها، كيف نفسر ولادة قضية ونموها وانتشارها من لحظة موت صاحبها، وبأي تعليل يعلل انتصار قضية هزمت عسكريا وأستشهد كل مقاتليها، ومن يستطيع ان يحدد أسباب انتشارها في كل بقاع العالم، رغم محدودية مساحة الحدث في عرصة كربلاء .انه التدبير الإلهي والإرادة الرباني التي أرادت ان تستكمل رسالة النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" بدم حفيده وآل بيته "عليهم السلام" في صبيحة ذلك اليوم العاشورائي، الذي تحدد في زمن الحياة بساعات قليلة، لكنه في زمن الحساب باقي الى يوم الميعاد، لخصت بكل أحداثها مسيرة الحياة منذ ادم حتى ظهور الحجة "عجل الله فرجه"، من خلال صراع الحق مع الباطل وانتصار الدم الثائر، على السيف الجائر، واندفاع ثلة من الرجال المؤمن برسالة السماء وإمامة الحسين "عليه السلام" ليصنعوا مرتكز التغيير في الأمة.لذا نحتاج ونحن نجتمع في حضرة عاشوراء، ان نكون أنصار صادقين مبدئيين موالين، لا يأخذنا في الحق لومت لائم، مؤمنين بقدرتنا على صنع التغيير، ورسم مقدمات الدولة العصرية العادلة، التي بها نأخذ ثأر سيد الشهداء، ونعيد الحق المسلوب الى نصابة، ونحقق رضا الله ورسوله " اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيل الموسوي
2013-11-15
قصيدة للشاعر غازي المشكور عن الامام الحسين عليه السلام قـافـلـة الـمــوت إلى سيد الشهداء الإمام الـحــســيــن (ع) هذه القصيدة منقوشة حول ضريح الشاعر بناء على وصيته في ان يكون مدفنه في كربلاء المقدسة وان تنقش هذه القصيدة حول ضريحه وكان له ما أراد. لفح الرمال ووحشة الصحراء وحداء موكب سيد الشهداء خطرت به الأجيال مخضل الرؤى عذب النشيد منعم الافياء تاهت به الدنيا واطرق سمعها وتساءلت عن زاحف.فداء لمن العتاق الجرد عاد يقودها اشبال حيدرة ليوم لقاء هل عاد أحمد يستحث صفوفها ليزجها في غارة شعواء ليدك صرح المشركين بمكة ويرد كيد العصبة الطلقاء أم عاد حيدرة يبيد كـــــــــتائبا في يوم صفين بعرس دماء عاد الحسين فكل شبر يلتوي رعبا يزلزل هيبة الصحراء عاد ابن فاطمة يقـود ضياغما تهوى السيوف كبسمة العذراء علمتنا يا ابن الشجاع رجـــــولة ستظل خـــالدة بجـــــــــرح فداء علمتنا ان لاغد اكـــــــــــــــــــفنا ذلا لنيل ســـــــماحة الجــــبناء علمتنا ان لا نقر على الاذى مثل العــــــــــبيد بخسة وغباء علمتنا ان لا تمر عــــــــــــقيدة إلا على جسر من الأشلاء يا أبن الشجاع ونحن موكب أمة يغني بمذبح فكـــــرة سمراء هذا الحسين شهيد أمة أحمد كم زلزلت قمما بيوم لقاء الكوت 1962
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك