الصفحة الإسلامية

في ذكرى شهادة وعاء أنوار الإمامة السيدة خديجة عليها السلام...ملف مصور...

7245 14:51:00 2012-07-29

الأسلامية / براثا نيوز

السلام عليك يا أم المؤمنين وزوجة خاتم النبيين وجدة السبطين وأم الزهراء البتول خديجة الكبرى الطاهرة الغراء ..

صورة لقبة ضريح السيد خديجة عليها السلام قبل أن يهدمه الوهابيين النواصب 

ولدت سلام الله عليها في العاشر من ربيع الأول سنة 15 قبل البعثة سنة 25 من عام الفيل . كانت السيدة خديجة على دين ابيها وكانوا يعرفون بالحنفاء ، وكانت السيدة خديجة أول سيدة تدخل الاسلام كما جاء في الحديث الشريف : أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الرجال علي بن أبي طالب عليه السلام ومن النساء خديجة . وحين كان يذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكي يصلي فقد كان يذهب إلى المسجد الحرام ويستقبل الكعبة وعلي عليه السلام إلى يمينه وخديجة خلفه ، وهي أول سيدة مسلمة تأكل من فاكهة الجنة حيث ناولها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عنقودا من عنب وقيل طبق الرطب ..

وهي من أنفقت أموالها في دين الاسلام حيث جعلت ثروتها الطائلة تحت تصرف رسول الله ص لينفقها فيما يراه مناسبا . وشهد لها رسول الله ص بحديثه المأثور ( ما قام الدين واستقام إلا باثنتين سيف علي وأموال خديجة ع )

وهي من سلم عليها رب العزة ن بعد عامين من بعثة رسول الله ص التي بدأت من بيت خديجة ، جاء أمين وحي الله جبرئيل وقال ( حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام وعندما بلغ الرسول الأكرم خديجة سلام الله تعالى قالت : إن الله هو السلام منه السلام وغليه السلام .

وكان رسول الله يحبها حبا لم يحبه إلى زوجاته اللاتي تزوجهن بعد وفاتها . نعم اشتهرت السيدة خديجة بالجمال والكمال والثروة والشرف ، وهي السيدة الوحيدة الذي نسل رسول الله ينحدر من رحمها الطاهر ، فكانت وعاء الأنوار وأم الإمامة حيث الزيارات المقدسة للأئمة المعصومين وأشهد انكم من أرحام طاهرة مطهرة ، فهي الطاهرة وأم الأئمة الأطهار ز وهي من كان رسول يشاورها في جميع أموره . وقد قال فيها رسول الله ص أحاديث كثيرة منها أربع نسوة سيدات عالمهن مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وأفضلهن فاطمة .

حتى هذا المتبقي من أطلال القبر الشريف سووه لاحقا

كما وان السيدة خديجة هي الزوجة التي أحبها رسول الله وبالغ في مدحها ن قال في حقها لم يرزقني الله زوجة أفضل من خديجة أبدا .

وكان صلى الله الله عليه وآله وسلم يحترم صديقاتها إكراما وتقديرا لها ، ، كما جاء عن أنس أن النبي ص إذا أتى بهدية قال : ( اذهبوا إلى بيت فلانة كانت صديقة خديجة إنها كانت تحبها ) وروي عنه ص أنه إذا ذبح الشاه يقول ( أرسلوا إلى صديقات خديجة ) فتسأله عائشة في ذلك فيقول ( إني لأحب حبيبها ) ، هي كانت الزوج الحنون لرسول الله ص حيث كانت تدافع عن الرسول وتفديه بكل ما تملك أي بروحها ونفسها حتى بلغت صرح المعالي وتدرجت مدارج الكمال ، بصبرها ومؤازرتها للنبي الأعظم بالشدائد والمحن وهي بوابة الرسالة السماوية والبعثة النبوية حتى أعطت من نفسها المقدسة في عام الأحزان ، العاشر من شهر رمضان للسنة العاشرة من البعثة في مكة المكرمة ، على اثر المحاصرة الشديدة لرسول الله ولها وللمسلمين الضغوط والتعذيب لمدة ثلاث سنوات وعمرها في حدود الخامس والستون ،،

وهذا المتبقي أيضا سووه حقدا على من أنجبت أنوار الأمامة...

 

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصّي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، جدّها «خويلد» كان بطلاً مغواراً دافع عن حياض الكعبة المشرّفة في يوم لا ينسى.

والدتها «فاطمة» بنت زائدة بن أصمّ بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، كانت سيّدة جليلة مشهود لها بالفضل والبرّ.

للسيّدة خديجة عليها السلام ألقاب كثيرة تعكس عظيم نبلها وشديد قدسها، من هذه الألقاب: الصدّيقة، المباركة، أمّ المؤمنين، الطاهرة، الراضية، المرضية...إلخ.

كانت تعطف على الجميع، وتحنو عليهم كأمّ رؤوف بأولادها، وهي كوثر الخلق، وسمّيت أيضاً «أمّ الزهراء».

بعد عامين من بعثة الرسول (ص) التي بدأت من بيت خديجة، وفي طريق عودته من معراجه في شهر ربيع الأول، جاءه أمين الوحي جبريل وقال له: «حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومنّي السلام»، وعندما أبلغ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله زوجه خديجة عليها السلام سلامَ الله تعالى، قالت: إنّ الله هو السلام، منه السلام وإليه السلام.

وقد رويت عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة في مناقب السيّدة خديجةعليها السلام منها:

«السيرة النبوية»: خديجة صاحبة النسب الكريم، والشرف الرفيع، والثروة والمال، وأحرص نساء قريش على صون الأمانة والتمسّك بالأصول الأخلاقية والعفة والكرامة الإنسانية، فهي التي تربّعت على قمة الشرف والمجد.

ويقول ابن حجر العسقلاني فيها: لقد صدّقت خديجة بالرسالة في اللحظات الأولى لبعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكان رسوخ إيمانها وثبات قدمها نابعين من يقين تام، وعقل راجح، وعزم راسخ.، وقد آمنت في اليوم الأول من بعثة المصطفى صلى الله عليه وآله، كما جاء في الحديث الشريف: أوّل من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة عليها السلام.

عندما رجع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله من غار حراء وهو ينوء بثقل الرسالة العظيمة، كانت السيّدة خديجة عليها السلام في استقباله حيث قالت له: أيّ نور أرى في جبينك؟ فأجابها: إنّه نور النبوّة، ومن ثمّ شرح لها أركان الإسلام، فقالت له: «آمنت وصدّقت ورضيت وسلّمت».

 جنة البقيع...

كانت السيّدة خديجة أول سيّدة في الإسلام تصلّي، إذ انّه لسنوات طويلة انحصر الإيمان بالدين الإسلامي بخديجة عليها السلام والإمام علي عليه السلام، وكان الرسول الأعظم يذهب إلى المسجد الحرام ويستقبل الكعبة وعلي عليه السلام إلى يمينه وخديجة خلفه، وكان هؤلاء الثلاثة هم النواة الأولى لأمّة الإسلام، وكانوا يعبدون معبودهم الواحد إلى جانب كعبة التوحيد.

 ارث خديجة في الأمة

والسيّدة خديجة (عليها السلام) هي الزوجة الوحيدة من بين أزواج النبي الكريم (ص) التي أنسلها واستمرّ نسلها الطاهر حتى يومنا هذا. لقد ارتأت المشيئة الإلهية أن تكون السيّدة خديجة وعاءً لأنوار الإمامة وضيائها. والرسول الكريم صلى الله عليه وآله في معرض بيان عظم منزلة هذه السيّدة الجليلة، نجده يخاطب ابنته الأثيرة على قلبه الزهراء البتول عليها السلام بقوله: يا ابنتي، إنّ الله تعالى جعل خديجة وعاء لنور الإمامة.

اشتهرت السيّدة خديجة (عليها السلام) بالجمال والكمال والثروة والشرف الرفيع والعلم والحلم وصلابة في اتّخاذ القرار، ودقة في الرأي، ورأي سديد، وعقل راجح وفكر صائب، ومن الطبيعي أنّ من تجتمع لها صفات الكمال والفضل يتسابق الرجال إلى خطبتها والزواج بها، وهذا ما كان مع السيّدة خديجة حيث سارع رؤوس بني هاشم وأقطابها، لا بل وصل الأمر إلى ملوك اليمن وأشراف الطائف، الذين سعوا عبر إغداق الأموال والهدايا للفوز بقلبها، والتربّع على قمّة الشرف والمجد، لكنّها خذلتهم جميعاً، ووقع اختيارها على أمين قريش ومؤتمنها لكي يفوز بقلبها.

وتشرح السيّدة خديجة عليها السلام سبب هذا الاختيار بالقول: «يا بن عمّ إنّي رغبت فيك لقرابتك منّي وشرفك من قومك وأمانتك عندهم وصدق حديثك وحسن خلقك».

رزقت السيّدة خديجة (عليها السلام) من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بولدين هما «القاسم وعبد الله)، وبنت واحدة، فاختطف الموت ولديه وهما صغيران وأبقى على بضعته كوثر الخلق ووالدة أئمة النور والهدى الأحد عشر، سيدة النساء الزهراء البتول (عليها السلام).

 نور من أنوار الأمامة التي حملتها خديجة عليها السلام..

يتّفق أهل السير والمؤرخون على أنّ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله أنجب من السيّدة خديجة عليها السلام ومارية القبطية فقط، حيث أنجبت الأخيرة له ابنه «إبراهيم» الذي فارق والده المكرّم وهو في الثالثة من عمره.

لقد كانت السيّدة خديجة (ع) إلى جانب شريك حياتها في جميع الأحداث المريرة والمسرّة، تتقاسم معه حلوها ومرّها، وكانت دوماً تحرص على سلامته فتبعث غلمانها ليطمئنوها عليه ويتفقّدوا أحواله، وفي بعض الأحيان تفعل ذلك بنفسها، فقد رافقته مراراً إلى غار حراء.

وذات مرّة صعدت إلى جبل النور قاطعة مسالكه الوعرة وحاملة صرّة طعام تريد إيصالها إلى النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) في غار حراء، فأنهكها التعب، فوقعت عيناها على زوجها المشفق، فنزل الوحي ليشكر لها جهودها المخلصة.

لقد كانت السيّدة خديجة عليها السلام طيلة ربع قرن نجماً ساطعاً يشعّ بنوره على بيت النبوة والرسالة، تجلي بنظراتها الحانية الهمّ والشجن عن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله، حتى حان موعدها مع القدر في العاشر من رمضان في السنة العاشرة من البعثة عندما أسلمت الروح لبارئها وألقت برحيلها المفجع ظلالاً من الكروب والأحزان على قلب النبي، وكان ذلك في السنة الثالثة قبل الهجرة، ودفنت في الحجون، حيث دخل النبي صلى الله عليه وآله قبرها ووضعها في لحدها بيديه الشريفتين، في ذلك الوقت لم تكن صلاة الميّت قد شرّعت بعد، وكانت وفاتها بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أشهر، وقيل بأنّ الفترة بين الوفاتين هي من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أشهر، وعلى أيّ حال، كان وقع ذلك شديداً على النبي الكريم الذي فقد نصيرين له، وقد سمّي ذلك العام بعام الحزن، وأعلن الحداد فيه.

لقد أوصت السيّدة خديجة (عليها السلام) النبي الكريم عدّة وصايا وهي على فراش الموت هي:

أن يدعو لها بالخير

أن يلحدها بيده

أن يدخل قبرها قبل دفنها

أن يضع مرطه الذي ادّثر به عند نزول الوحي، على كفنها.

بعد وفاة السيّدة خديجة (عليها السلام)، أصبح منزلها أحد الأماكن المقدسة التي يؤمّها آلاف الحجاج سنوياً،يقول الرحالة المسلم المشهور ابن بطوطة: من المشاهد المشرّفة التي تقع على مقربة من المسجد «قبة الوحي» وهو منزل أم المؤمنين خديجة.

فإنا لله وإنا إليه راجعون ..

السلام عليك يا بنت  الأطايب .

سيدتي كوني شفيعتي وشفيعة نساء المسلمين

زيارة السيدة خديجة أم المؤمنين

السَّلامُ عَلَيْكِ يا أمَّ المؤمنينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا زوجةَ سيِّدِ المُرسَلينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أمَّ فاطِمَةَ الزّهراءِ سيِّدَةِ نِسَاءِ الَعالَمينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أوّلَ المُؤمِنَاتِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ أنفقتْ أموَلَـها في نُصرَةِ سيِّدِ الأنبياءِ ونصَرَتَهُ ما استطَاعَتْ ودَافعَتْ عنهُ الأعداءَ، السَّلامُ من اللهِ الجَليلِ، فهَنيئاً لَكِ بِمَا أولاكِ اللهُ من فضلٍ، والسَّلامُ علَيكِ ورحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ.

وتبقى الأنوار فينا.....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك