الصفحة الإسلامية

هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى !!


هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى !!

 بقلم فضيلة الشيخ الدكتور حسن فرحان المالكي *رجل دين سعودي

 

زرت الكويت بداية العام الهجري؛ ثم زرت الأحساء؛ وكانت فرصة أن ألتقي مع كثير من الأخوة في الدين والوطن من الشيعة ، ورأيت كم هم طيبون ومتواضعون وكم هي الصورة مشوهة عنهم؛ صحيح أني أعرف بعض رموزهم من قبل؛

لكن أن تراهم عن قرب فهذا أفضل . هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم. وقلت في نفسي ما الذي يصبرهم على هذا الأذى المستمر أربعة عشر قرناً؟

أليس ما يصبرهم هو الحب الصادق لمحمد وآل محمد؟ إلا يتلقون بصدورهم ووجوهم هذه السهام الظالمة من أتهامهم يوميا بأنهم مجوس وأبناء متعة وأنجاس الخ بسبب حبهم لآل محمد ؟

أليس من حقهم أن يقولوا يوم القيامة:

لقد قتلونا

واتهمونا في أعراضنا

واحتقرونا طوال هذه القرون

لأننا نحب آل محمد فقط!

لأن خصومهم لا يقتصرون على نقد أخطائهم أو شذوذ بعضهم؛ وإنما يتهمونهم كلهم ويطعنون في أعراضهم وهذا ليس إلا لحب آل محمد. لقد شارك الشيعةُ الأنبياء في هذا التلويث لسمعتهم فبذلوا جاههم وأنفقوا سمعتهم لله! و(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)

 

حقاً إن صبر الشيعة على كل اضطهاد وقتل وتشريد وتسفيه وتبديع وتكفير طوال هذه القرون مدهش ومثير للإعجاب! أي قلوب يحملون؟ وكيف استطاعوا أن يحتفظوا بمكارم الإخلاق رغم هذه الإهانات والمظالم والاستفزازات؟ إنها قلوب امتلأت بحب علي فاطمأنت!

سيأتي فريقان يوم القيامة وقد اشتركا في بذل سمعتهم وجاههم لله الأنبياء وخلص أتباعهم وأهل البيت وشيعتهم! لقد انتصروا حقاً!

حق للشيعة يوم القيامة أن يفخروا ويقولوا للإمام علي والزهراء :لأجل حبكم اضطهدونا وشردونا واتهموا أعراضنا وأذاقونا العلقم

لن يصيبهم الخزي يوم القيامة ليكتشفوا أنهم كانوا يحبون منافقين بغاة دعاة إلى النار!

كلا

لا تكاد تجد في صحيفة حبهم ظالم!

أما نحن فسنأتي وفي صحيفتنا حب إكثر المنافقين والظلمة!

معاوية والحجاج ويزيد والمتوكل!

( فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة)؟

لقد آن الآن لنفهم الشيعة

كل السباب والشتم والتعميم والتهويل لن يفيد

ليتنا نتعلم منهم هذا الصبر والخلق والروح!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك