الصفحة الدولية

أموال نفط الخليج والتحديد السعودية تغذي متمردي حركة طالبان


قال المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان، ريتشارد هولبروك، إن تمرد طالبان في البلدين يعتمد بشكل رئيسي على التمويل الذي تحصل عليه من دول الخليج النفطية، مشيراً إلى أن هذه الأموال تفوق في حجمها تلك التي تحصل عليها الحركة من تصدير المخدرات. وقال هولبروك، إن الأموال التي تحصل عليها حركة طالبان في أفغانستان وباكستان أكثر بكثير من الأموال التي تحصل عليها الحركة من تجارتها في الأفيون والهيروين، والتي تقدر بعدة مليارات من الدولارات. وكانت تقارير استخباراتية أميركية قد اتهمت أثرياء في دول الخليج العربي بتمويل حركة التمرد في أفغانستان.

وذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن تقريرا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أكد استنادا إلى معلومات من وكالتي الاستخبارات المركزية "سي أي ايه" والعسكرية أن قيادات طالبان تحصل سنويا على نحو 70 مليون دولار من تجارة المخدرات في أفغانستان وهو ما يقل بشكل كبير عن الأرقام التي توقعها مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في العام الماضي والتي وصلت بهذا المبلغ إلى 400 مليون دولار. يقول هولبروك "يبدو أنها "الأموال" تأتي من أفراد ينقلون الأموال بواسطة حقائب.. ففي بعض الأحيان يستفيدون من موسم الحج وفي أحيان أخرى بواسطة الحولات المالية، وفي أحايين، يستفيدون من الجمعيات الخيرية."وقال في المقابلة التي أجريت على هامش اجتماع "مجموعة الدول الصديقة لباكستان الديمقراطية" الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية: "إن هذا يشكل جزءاً مهماً من الحرب.. فحركة طالبان ليست منظمة على ذلك المستوى من التقدم التكنولوجي".وتأتي تصريحات هولبروك هذه في وقت تعاني فيه قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان من خسائر كبيرة في مواجهاتها الأخيرة مع عناصر حركة طالبان.من الجدير بالذكر أن خبيراً أمنياً دولياً سابقاً كان قد صرح في التاسع من يناير/كانون الثاني عام 2008 بأن ثمة ثقة متبادلة، أو ما يشبه الاتفاق غير المكتوب، بين تنظيم القاعدة ودول خليجية، لتغض من خلاله الأخيرة الطرف عن استخدام أراضيها كملاذ ومأوى للاستراحة وإعادة التنظيم، مقابل عدم شن أي هجمات ضدها.لكن تبقى السعودية، في نظر الاستخبارات الامريكية، مصدرا رئيسيا لتمويل الجماعات الإرهابية، ويتم ذلك إلى حد كبير من قبل المانحين من القطاع الخاص. يقول ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة في مقولته المشهورة "إذا كان بإمكاني أن أمد أصابعي بطريقة ما لأقطع التمويل "للإرهاب" من بلد واحد، فستكون "تلك الدولة" المملكة العربية السعودية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك