الصفحة الدولية

جهود للمصالحة العربية في قمة الكويت


لقاء مصالحة عقد على مأدبة غداء بعد الجلسة الافتتاحية لقمة الكويت الاقتصادية وضم زعماءمصر والسعودية وقطر وسورية والأردن والكويت. وقد اكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري لموفدنا محمد نون أن الكويت أجرت على هامش القمة اتصالات لتحقيق مصالحة عربية وتجاوز الخلافات التي أفرزتها ازمة غزة. واكدت عدة وفود عربية انها فوجئت بلقاء المصالحة وأيضا بكلمة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الجلسة الافتتاحية.

وكانت الأوضاع في قطاع غزة وحالة الانقسام في الصف العربي قد فرضت نفسها على الجلسة الافتتاحية للقمة بمشاركة 17 زعيم دولة عربية. ويرى مراقبون ان أن اجتماع الدوحة الجمعة الماضي بشأن غزة أظهر التباين والتناقض الواضح بين معسكرين عربيين، الاول حليف للولايات المتحدة بقيادة مصرية سعودية داعمة للسلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس، والثاني معسكر داعم لحماس بقيادة سورية. البند الأول فقد اكد امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمة الافتتاح أن غزة هي البند الاول على جدول أعمال القمة، وقال إن مبادرة السلام العربية تمثل الأساس للموقف العربي الواضح. وطالب الشيخ صباح بخطوات عملية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعلن تبرع بلاده بمبلغ 34 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونوروا. ودعا امير الكويت إلى الفصل بين الخلافات السياسية والعمل الاقتصادي العربي المشترك، وطالب ايضا بعدم ضرورة تحقيق إجماع على مشروعات التعاون الاقتصادي العربي. الموقف السعودي وقال موفدنا إلى الكويت محمد نون إن كلمتي الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك في الجلسة الافتتاحية كانتا نوعا من السجال بشأن غزة. ففي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية دعا الرئيس السوري إلى "تقديم دعمنا الصريح غير الملتبس للمقاومة الفلسطينية ورفض كل ما من شانه التشكيك في وطنيتها وشرعيتها او اضعافها". كما اقترح الاسد على القمة ان "تتبنى رسميا وصف الكيان الصهيوني بالكيان الارهابي" خصوصا بعد الحرب في غزة. وقال الأسد إن أهل غزة ينتظرون من القادة العرب تأييدا غير مشروط. أما الرئيس المصري فجدد دفاعه عن موقف بلاده في أزمة غزة منذ الأيام الأولى واكد ان الجهود المصرية أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار وبدء الانسحاب الإسرائيل. واعتبر أن حركة حماس بعدم تجديدها الهدنة فتحت الطريق أمام الهجمات الإسرائيلية. وقال مبارك إن الأزمة التي عصفت بقطاع غزة كانت امتحانا كشفت تفتت الوضع العربي وانقسامه. وأعرب عن أسفه تجاه "أن يعمل البعض الى تقسيم العرب الى دول اعتدال ودول ممانعة" متسائلا "هل هي عودة الى جبهة الرفض خلال سبعينات القرن الماضي؟". وقال إن الوضع العربي الراهن بانقساماته لابد أن يتغير وأعرب عن ثقته في أن "الخلافات أيا كانت لا تستعصي على الحل بالجهود المخلصة فهي في النهاية خلافات بين الأشقاء". واكد ان بلاده ستوصل دعمها للفلسطينيين وجهودها حتى تحقيق الانسحاب الإسرائيلي وفتح المعابر وإنهاء الحصار. واكد مبارك في كلمته أن مصر ستواصل فتح معبر رفح امام الجرحى والمساعدات الإنسانية مشيرا إلى أن المعبر مفتوح منذ اليوم الاول لبدء العمليات العسكرية. من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الفلسطينية إلى استئناف حوار المصالحة بشكل فوري في مصر و وأرعب عن أمله في اتفاق الفصائل على تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بشكل متزامن. وأكد عباس على اهمية المبادرة العربية للسلام, داعيا العرب الى تجاوز الخلافات والاتفاق "على الممكن". وقال "امامنا خيارات ثلاث الاول لا حرب ولا سلام وهذا لا نقبل به, والثاني الحرب, والثالث السلام, ونحن مع هذا الخيار". واضاف أن "مبادرة السلام العربية لم تحمل بذور فنائها وانما قصرنا في خدمتها". اوضاع صعبة اما الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فبدأ كلمته بالدعوة إلى " إصلاح ذات البين في العلاقات العربية العربية فقد وصلنا إلى مرحلة تهدد بغرق السفينة العربية". وأشاد موسى بقرار قطر إغلاق مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحية وقرار موريتانيا سحب سفيرها من إسرائيل. لكنه قال إن المبادرة العربية للسلام تتعلق بالسياسة العربية العليا "في مواجهة الإطار الدولي والسعي لكسب التأييد الشامل لموقفنا". واوضح انه قبل إعادة النظر في المبادرة يجب دراسة خيارات بديلة لأن "الأمر لايحتمل تجميدا". ثم عرج موسى على الأهمية الاقتصادية لهذا المؤتمر شارحا بعض جوانب تدهور الوضع الاقتصادي العربي. وأشار موسى إلى ارتفاع مستويات الفقر والأمية والبطالة في العالم العربي مشيرا إلى أن عدد العاطلين عن العمل يبلغ قرابة 20 مليونا، كما ان هناك ما يزيد على 100 مليون امي من مجموع السكان المقدر باكثر من 300 مليون نسمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك