كشفت السلطات الباكستانية عن شريط فيديو أمني، يصوّر التفجير الذي استهدف فندق ماريوت، ويظهر انفجارا صغيرا داخل شاحنة، قبل الانفجار الأكبر الذي أعقبه والذي أسفر عن حصيلة كبيرة من الضحايا.وعرضت وزارة الداخلية الباكستانية الشريط أثناء مؤتمر صحفي الأحد، أكّد فيه كبير مفتشي الشرطة شيخ زبير لـCNN أنّ عدد القتلى بلغ 57 قتيلا وإصابة ما بين 150 و230 آخرين.
وبناء على كمية المتفجرات المستخدمة، يعدّ الهجوم "الأكبر من حيث الحجم" خلال سبع سنوات، وفقا لوزير الداخلية رحمان مالك.ويظهر الشريط شاحنة كبيرة وهي تصطدم بجدار أمني مما حدا بضابط أمني إلى الفرار، وإثر ذلك وعندما كان حراس أمن بصدد الاقتراب من الشاحنة، انفجر سقفها، مما دعاهم إلى الفرار من الانفجار الأولي.وسرعان ما غطّت سحابة دخان سقف الشاحنة، وإثر ذلك بدقائق التهمتها النيران.وعبثا حاول الحراس السيطرة على الحريق بواسطة أجهزة إطفاء يدوية، قبل أن يفروا بدورهم وتتوقف الكاميرا عند الشاحنة المحترقة.ويرجّح مسؤولون باكستانيون أن يكون الانفجار الثاني، وهو الأعنف، السبب في قطع التيار الكهربائي مما أدى إلى عطل الكاميرا الأمنية.وقال الوزير إنّه لم يتمّ اعتقال أي شخص على علاقة بالهجوم.وتقول الشرطة إنّ الانفجار أدى إلى تسرّب الغاز الطبيعي من الطابق الأعلى في الفندق المؤلف من خمسة طوابق ويضمّ 258 غرفة.روابط ذات علاقةوغالبية الضحايا سائقون كانوا مع سياراتهم خارج الفندق في انتظار زبائن، وفقا لحراس أمن في الفندق وكذلك الصحفي في تلفزيون "جيو" الباكستاني جميد مير.ويقع الفندق، الذي يبلغ معدّل سعر الإقامة في إحدى غرفه 300 دولار، في مجمّع يضمّ مبنى البرلمان ومنزل رئيس الوزراء وكذلك المحكمة العليا والرئاسة.وقال وزير الداخلية إنّ السلطات تلقّت تهديدا قبل يومين بتفجير مبنى البرلمان وهو ما دفعا إلى تشديد إجراءات الأمن في المنطقة.وقالت المفوضية البريطانية السامية في إسلام أباد إنّ ستة بريطانيين من ضمنهم شخص غير بالغ، أصيبوا بجراح في الهجوم، ومن بينهم ثلاثة موظفيه في المفوضية.ومن جهتها، أوضحت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنّ ستّة ألمان أصيبوا بدورهم بجراح طفيفة.وقال الشيخ زبير، إن السفير التشيكي أحد أجنبيين قتلا في الانفجار.وكانت وكالة الأنباء التشيكية الوطنية قد أفادت صباح الأحد أن السفير التشيكي مفقود منذ حادثة الانفجار الانتحاري.ونقلت الوكالة عن مسؤولين في وزارة الخارجية التشيكية أن السفير إيفو جاريك، 47 عاماً، انتقل من فيتنام إلى باكستان منذ نحو شهر، وكان مقيماً منذ ذلك الوقت في فندق ماريوت.وتابعت أن أحدا لم ير أو يشاهد السفير منذ وقوع التفجير، الذي أدى إلى وفاة اثنين من الأجانب وإصابة 21 آخرين منهم.
https://telegram.me/buratha