الصفحة الدولية

اشتداد الجدل بشان تهجم القرضاوي على الشيعة


تفاعلت المواجهات الكلامية بين شخصيات ومرجعيات دينية شيعية، واخرى سنية، على خلفية التصريحات التي ادلى بها الداعية الاسلامي (السني) يوسف القرضاوي، والتي اتهم فيها الشيعة، وعلى الاخص الايرانيين، بنشر مذهبهم في العالم السني، وخصوصا في مصر. فقد دافع القرضاوي عن تصريحاته تلك بالقول ان "ما قلته عن محاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، انا مصر عليه، ولا بد من التصدي له، والا خنا الامانة، وفرطنا في حق الامة علينا، وتحذيري من هذا الغزو هو تبصير للامة بالمخاطر التي تتهددها نتيجة هذا التهور" حسب وصفه

وقد دفعت تلك التصريحات عددا من الشخصيات الشيعية، ومنها المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله، والايراني محمد علي تسخيري، الى انتقاد القرضاوي. وقال فضل الله ان تلك التصريحات "تثير الفرقة وتتنافى مع مقاصد الاتحاد العام للمسلمين" وهي المنظمة التي يرأسها القرضاوي. وكان القرضاوي قد حذر مما وصف بانه "تنامي المد الشيعي في المنطقة ومحاولة الشيعة غزو البلاد السنية بمذهبهم بما لهم من ثروات وكوادر بشرية مدربة على التبشير، خاصة وان المجتمع السني مهيأ لذلك لان العلماء السنة لم يحصنوا الاتباع من الغزو الشيعي". ورغم وصف القرضاوي لحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الشيعي بأنه "متعصب" لمذهبه، الا انه من جانب آخر امتدحه واعتبره "افضل من غيره من المتخاذلين القاعدين". اما تسخيري فقد دعا القرضاوي إلى "التخلي عن هذه التصريحات والعودة إلى نهج الاعتدال، الذي هو التقريب". ونقلت وكالة أنباء مهر الايرانية شبه الرسمية عن تسخيري، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قوله انه "في وقت تعاني فيه الامة الاسلامية من اثارة التفرقة، فإن هذه التصريحات تدفع الشعوب المسلمة بهذا الاتجاه". كما انتقد حسن هاني زاده المحلل السياسي لوكالة مهر بقوة تصريحات القرضاوي بالقول انه "تحدث بلغة تتسم بالنفاق والدجل وتنبع عن افكار تحمل الطابع الطائفي محذرا المسلمين من تنامي المد الشيعي".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك