قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي، اليوم الاحد ( 23 تشرين الثاني 2025 )، إن الرسالة التي وُجّهت مؤخرًا من الرئيس الإيراني إلى العاهل السعودي كانت مجرد رسالة شكر بروتوكولية على الخدمات التي قدمتها المملكة للحجاج الإيرانيين في موسم الحج الماضي، مؤكدًا أنها لا تحمل أي طابع سياسي أو تفاوضي.
وأوضح بقائي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أن "موسم الحج الأخير كان استثنائياً بسبب التداعيات الأمنية الناتجة عن العدوان العسكري الإسرائيلي، ما تسبب بمعاناة عدد من الحجاج الإيرانيين".
وأشار إلى أن السعودية، إلى "جانب عمان والعراق، قدمت مساعدات مهمة لضمان عودة الحجاج بأمان"، مؤكداً "رغبة طهران في استمرار هذا التعاون خلال موسم الحج المقبل".
وفي سياق متصل، نفى المتحدث الإيراني "وجود أي تبادل رسائل أو وساطة بين طهران وواشنطن في الفترة الأخيرة"، مشددًا على أن "المشكلة ليست في الوسيط بل في النهج الأمريكي نفسه".
وقال بقائي إن "الولايات المتحدة غير جادة في أي عملية تفاوضية"، مضيفًا أن "واشنطن تنظر إلى التفاوض كعملية إملاء لا تقوم على تبادل دبلوماسي متكافئ".
وأكد أن "غياب الإرادة السياسية الأمريكية يجعل أي حديث عن استئناف المفاوضات أو الوساطة "غير مجدٍ".
وختم بالتأكيد على أن إيران تقدّر جهود الدول الإقليمية الساعية إلى التهدئة، وفي مقدمتها السعودية، لكنه شدد على أن الأساس هو "تغيّر مقاربة واشنطن وليس وجود وسطاء".
وعن تجدد الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، قال بقائي إن المسؤولية الدولية في ضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمثل "عبئاً ثقيلاً للغاية"، محذّراً من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية يهدد أي جهود لتهدئة الأوضاع.
وأوضح أن إسرائيل ارتكبت خلال الساعات الماضية فقط خروقات جديدة أسفرت عن مقتل 24 مدنياً فلسطينياً وإصابة نحو 100 آخرين في هجمات جوية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع.
وأضاف أن إيران وثّقت أكثر من 500 خرق لوقف إطلاق النار خلال 45 يوماً، نتج عنها مقتل ما يقرب من 350 شخصاً وإصابة نحو 900 آخرين، معتبراً أن استمرار تلك الممارسات "يكشف غياب أي التزام إسرائيلي حقيقي بالتعهدات المعلنة".
ولفت إلى تقارير إعلامية متعددة تحدثت عن "استخدام إسرائيل أسلحة محرّمة دولياً"، بينها القنابل العنقودية في جنوب لبنان، فضلا عن ما وصفه بـ"معلومات صادمة" حول سرقة أعضاء أسرى فلسطينيين.
https://telegram.me/buratha

