قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن العالم كله ضدك وضد إسرائيل في الحرب على غزة، وأنه أوقف هجوما كانت سيمتد لسنوات.
وفي مقابلة مع مجلة "التايم" البريطانية، أكد ترامب أنه حذر نتنياهو من مواصلة القتال على نطاق واسع، قائلا إن الخوض في "حرب مفتوحة" كان سيجعل إسرائيل تواجه عزلة دولية واسعة. وأضاف أن محاولته كانت تهدف إلى منع تصعيد يستمر لسنين طويلة، وأن تحركه ساهم في جمع جهود دولية لاحقة.
وتطرق الرئيس الأمريكي إلى حادثة وصفها بأنها "خطأ تكتيكي" تتعلق بقطر، وأشار إلى أن هذه الحادثة ساهمت، حسب قوله، في توحيد المواقف الدولية والدفع نحو إجراءات تصحيحية. وقال ترامب متسائلا: "هل هذا منطقي؟ لو لم تحدث تلك الحادثة، ربما لم نكن لنتحدث اليوم عن هذا الموضوع أصلا."
وردا على سؤال حول كيفية قدرته على جعل نتنياهو يستمع إلى نصيحته، قال ترامب إن "العالم" والضغوط الدولية كانت العامل الحاسم الذي أوقف المزيد من التصعيد، وأنه كان يرى بوضوح تداعيات استمرار العمليات على صورة إسرائيل وعلاقاتها الدولية.
وأكد ترامب أن استعادة الاسرى الإسرائيليين كانت أولوية قصوى وأن جهودا دبلوماسية وسياسية أدت إلى تحرير نسبة كبيرة منهم دفعة واحدة، مشيرا إلى أن التحركات المشتركة والإجراءات ساهمت في تسريع تسليم دفعات من الأسرى.
وتناول ترامب في مقابلته أيضاً ملف إيران، معتبرا أن السياسات الأميركية السابقة التي استهدفت قدرات طهران أدت إلى إضعاف نفوذها الإقليمي، وأن ذلك ساهم في تهيئة مناخ إقليمي أكثر ملاءمة لمساعي السلام.
وأشار إلى أن الإجراءات العسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك ما وصفه بضربات على منشآت أو قدرات إيرانية وعمليات استهداف قيادات، أدّت بحسبه إلى تقليل "التهديد" الذي كانت تمثله طهران.
يذكر أن تقديرات الأضرار الفعلية للبرنامج النووي الإيراني كانت موضوع تقييمات ومراجعات متباينة من قبل جهات ومصادر استخباراتية ودولية.
ورد ترامب على سؤال حول إمكانية تنفيذ تهديدات متعلقة بتصعيد عسكري إضافي إذا نقضت حماس الاتفاقات، بالقول إن "ذلك سيؤدي إلى مشكلة كبيرة"، محذرا من اتخاذ إجراءات عسكرية واسعة إذا لم تحترم التفاهمات، مشيرا في الوقت نفسه إلى استمرار مراقبة جماعات مسلحة "تحولت إلى عصابات" تتطلب ضبطا أكثر حزما.
https://telegram.me/buratha
