للمرّة الأولى منذ 20 عاما، خرج جواز السفر الأميركي من قائمة أقوى 10 جوازات سفر في العالم، بعدما كان يتصدرها عام 2014.
ووفقا لتقرير "هينلي وشركاؤه" الصادر في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تراجع الجواز الأميركي من المرتبة السابعة إلى المرتبة الـ12، متساويا مع ماليزيا، إذ يتيح لحامله دخول 180 وجهة من أصل 227 بدون تأشيرة مسبقة.
في المقابل، احتلت سنغافورة المركز الأول عالميا بإمكانية دخول 193 وجهة، تلتها كوريا الجنوبية بـ190 وجهة، ثم اليابان بـ189 وجهة. وضمّت المراتب العليا أيضا دولا أوروبية مثل ألمانيا، إيطاليا، لوكسمبورغ، وإسبانيا بـ188 وجهة، بينما جاءت المملكة المتحدة في المركز الثامن بـ184 وجهة، وكندا في المركز التاسع بـ183 وجهة.
أسباب التراجع الأميركي
يرى خبراء أن التراجع يعكس تقلّص الانفتاح الأميركي وتزايد السياسات الانعزالية، خاصة بعد تشديد قيود السفر والهجرة.
وقالت آني فورزهايمر، الباحثة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "سي إس آي إس" (CSIS)، إن "العقلية الانعزالية في السياسة الأميركية بدأت تنعكس في فقدان جواز السفر الأميركي لقوته"، مشيرة إلى "العقبات القانونية والجدران الإدارية الجديدة أمام السفر والإقامة المؤقتة".
ويؤكد تقرير هينلي أن ضعف مبدأ المعاملة بالمثل أحد الأسباب الأساسية: فبينما يستطيع الأميركيون دخول 180 دولة دون تأشيرة، تسمح الولايات المتحدة فقط لـ46 جنسية بالدخول إليها بدون تأشيرة، لتحتل المرتبة الـ77 عالميا في "مؤشر هينلي للانفتاح" (Henley Openness Index).
كما ساهمت قرارات دولية في التراجع:
البرازيل ألغت دخول الأميركيين بدون تأشيرة في أبريل/نيسان 2025.
الصين وفيتنام استبعدتا الولايات المتحدة من قوائم الإعفاء الجديدة.
كما أسهمت أنظمة التأشيرات الإلكترونية في الصومال وميانمار وبابوا غينيا الجديدة في تراجع إضافي.
https://telegram.me/buratha
