وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الخميس (16 تشرين الأول 2025)، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسلّمه رسالة خطية من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة في سياق التحولات الإقليمية الأخيرة.
وتأتي زيارة لاريجاني بعد يومين فقط من زيارة الشرع إلى موسكو ولقائه بوتين، في تحرك فُسّر على أنه جزء من جهود روسية مكثّفة لإعادة بناء الجسور بين دمشق وطهران، بعد مرحلة القطيعة في العلاقات بين البلدين.
ويرى مراقبون أن موسكو تسعى للعب دور الوسيط المباشر بين الطرفين، مستفيدة من موقعها كضامن عسكري وسياسي في سوريا، وكمحور توازن بين القوى الإقليمية، خصوصًا بعد تراجع النفوذ الإيراني من الميدان السوري وظهور ملامح اصطفاف جديد تقوده روسيا.
ويُرجّح أن تكون زيارة لاريجاني فاتحة لمسار وساطة روسي–إيراني–سوري يهدف إلى تهدئة التوتر وإعادة العلاقات تدريجياً، ضمن ترتيبات أوسع تشمل ملفات أمن الحدود، الوجود العسكري، ومستقبل إعادة الإعمار، في ظل سعي موسكو للحفاظ على موقعها كقوة ضامنة للاستقرار الإقليمي.
https://telegram.me/buratha
