أعلن وزير الداخلية الألماني "ألكسندر دوبرينت" عن خطة حكومية جديدة تستهدف ترحيل طالبي اللجوء السوريين والأفغان المرفوضين، بالتنسيق المباشر مع حكومتي دمشق وكابل، دون الاعتماد على وسطاء مثل قطر.
وأكد وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" أن ألمانيا تسعى للتوصل إلى اتفاق عاجل مع سوريا يتيح بدء عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، بدءاً ممن وصفهم بـ"المجرمين"، ثم الأشخاص الذين لم يحصلوا على حق الإقامة، مع التأكيد على التمييز بين من اندمجوا جيدًا في المجتمع وبين من يعتمدون على الإعانات الاجتماعية.
وأشار الوزير إلى أن عمليات الترحيل الحالية إلى أفغانستان تتم بدعم قطري، لكن بلاده تهدف إلى تنظيم عمليات ترحيل مباشرة ومنتظمة بالتنسيق الفني مع المسؤولين في كابل مستقبلا، معتبرا أن هذه الخطوة ضرورية لإدارة ملف اللاجئين بشكل أكثر فاعلية.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لم تنفذ أي عمليات ترحيل إلى سوريا منذ عام 2012، في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة في البلاد.
ومع ذلك، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن ارتفاع طفيف في عدد السوريين الذين عادوا طوعاً إلى وطنهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث بلغ عدد العائدين المدعومين من الحكومة الاتحادية الألمانية 1867 شخصا حتى نهاية أغسطس الماضي.
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود الحكومة الألمانية لترشيد ملف اللجوء وتقليص أعداد المرفوضين الذين لا يحق لهم البقاء في البلاد، وسط نقاشات متزايدة حول سياسة الهجرة والاندماج في أوروبا.
https://telegram.me/buratha
