أعلن حلف "الناتو" إطلاق طائرات اعتراضية مجددا هذا الأسبوع في أجواء لاتفيا إثر مزاعمه برصد مقاتلات روسية اقتربت من أجوائه فوق بحر البلطيق، حيث حلّقت طائرات "الناتو" لتحديد هوية خمس مقاتلات ومرافقتها قرب المجال الجوي للحلف قبالة لاتفيا، حسب قيادة الحلف الجوية فجر اليوم.
وضم التشكيل الروسي حسب زعم الأطلسي "ثلاث طائرات ميغ- 31 وطائرة سو- 30 وطائرة سو-35 لم تلتزم بضوابط أمن الطيران الدولية".
في حين ذكر وزير الدفاع اللاتفي أندريس سبرودز إن عملية الاعتراض سلطت الضوء على وضع "الناتو" المدعوم والاستباقي.
كما اتهمت دول "الناتو" روسيا خلال جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي مؤخرا بانتهاك المجال الجوي للحلف في إستونيا وبولندا، حيث نادى بعض الأعضاء بمهاجمة الطائرات الروسية في حالة انتهاك المجال الجوي في حين اعترض آخرون.
وكانت إستونيا قد زعمت في 19 سبتمبر "دخول 3 طائرات روسية مجالها الجوي دون إذن لمدة 12 دقيقة قبل إجبارها على الانسحاب". مزاعم إستونيا سبقتها مزاعم رئيس وزراء بولندا دونالد توسك في 10 سبتمبر بأن "طائرات روسية مسيّرة شكّلت خطرا" تم إسقاطها فوق بلاده دون أن يقدم أي أدلة على ذلك.
بالمقابل، نفت روسيا جميع الاتهامات. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن ثلاث مقاتلات من طراز "ميغ-31" نفّذت رحلة نقل مخططة من جمهورية كاريليا إلى مطار في مقاطعة كالينينغراد، مشيرة إلى أن الرحلة جرت "بشكل كامل وفق القواعد الدولية"، ومرّت فوق المياه الدولية في بحر البلطيق، على بعد أكثر من 3 كيلومترات من جزيرة فايندلو الإستونية، أي خارج المجال الجوي الإستوني.
كذلك وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاتهامات الغربية بأنها "فارغة ولا أساس لها"، محذرًا من أن التصريحات الداعية إلى إسقاط الطائرات الروسية "غير مسؤولة على الإطلاق". وجاء ذلك ردًّا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن "دول الناتو يمكنها إسقاط المقاتلات الروسية إذا اخترقت مجالها الجوي".
https://telegram.me/buratha
