الصفحة الدولية

عراقجي: جزء من العراق يندرج ضمن مشروع إسرائيل الكبرى


أثار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ،اليوم الأربعاء (20 آب 2025)، جدلاً جديداً بتصريحاته حول ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن هذا المشروع لا يقتصر على الأراضي الفلسطينية المحتلة فحسب، بل يشمل أجزاءً من دول عربية رئيسية من بينها السعودية ومصر والأردن، إضافةً إلى جزء من العراق.

وقال عراقجي في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية  "هذا يعني أن جزءاً من السعودية وجزءاً من مصر وجزءاً من الأردن وجزءاً من العراق، تندرج ضمن مشروع إسرائيل الكبرى". 

وأوضح أن "التوجهات الإسرائيلية ليست آنية أو مرتبطة بالصراعات الجارية فقط، بل هي رؤية بعيدة المدى تستند إلى تصورات توراتية وسياسية تهدف إلى إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط". 

وأشار عراقجي إلى أن "العراق، بما يمتلكه من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، يمثل أحد الأهداف غير المعلنة للمشروع الإسرائيلي"، معتبراً أن "إدراج جزء من أراضيه ضمن هذا المخطط يشكل تهديداً مباشراً لـ السيادة الوطنية العراقية ويستوجب يقظة سياسية وأمنية متزايدة". 

ومشروع "إسرائيل الكبرى" يُستحضر عادة في الخطاب السياسي والإعلامي للدلالة على الطموحات التوسعية الإسرائيلية التي تتجاوز حدود 1948 و1967.

 ويرى مراقبون أن تل أبيب تستثمر في الأزمات الداخلية للدول العربية، وكذلك في حالة التطبيع مع بعض العواصم العربية، لتقوية نفوذها الإقليمي وربط أمنها باستقرار الشرق الأوسط ككل.

وحذّر وزير الخارجية الإيراني، من أن استمرار الضغوط على بلاده قد يدفعها في المستقبل إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتغيير عقيدتها الدفاعية، مؤكداً أن طهران ستتخذ "كل ما يلزم لحماية أمنها ومصالح شعبها".

وأضاف عراقجي، في مقابلة مطوّلة، أن "تجربة العقود الأخيرة أثبتت أن سلاح المقاومة هو العامل الأساسي لردع إسرائيل ومنعها من تحقيق أطماعها التوسعية، محذراً من أن تجاهل هذه الحقيقة من قِبل دول المنطقة ستكون له تبعات قاسية". 

وأشار وزير الخارجية إلى أن "بلاده قد ترسل وفداً جديداً إلى فيينا للتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، موضحاً أن "زيارة أبارو إلى طهران "كانت مفيدة لتقريب وجهات النظر"، حيث تبادلت طهران والوكالة رسائل مكتوبة بشأن آلية تعاون جديدة تستند إلى قانون البرلمان الإيراني.

وأكد عراقجي أن "عودة مفتشي الوكالة ما تزال ممكنة، خاصة مع اقتراب موعد استبدال وقود مفاعل بوشهر الشهر المقبل، وهو ما يستدعي حضورهم الفني". 

وشدد على أن الحرب أحياناً حتمية وليست الدبلوماسية وحدها كفيلة بمنعها، قائلاً: "خلال العام الماضي واجهنا أجواء حرب، وقبل حرب الـ12 يوماً بلغنا ثلاث مرات حافة مواجهة عسكرية. حتى في تلك الحرب ساعدت الدبلوماسية على حصر نطاقها".

وأوضح أن "الردع يُبنى من مجموع قدرات الدولة، بينما تمثل الدبلوماسية "لغة هذه القوة وأداة ترجمتها إلى أمن ومصالح".

وكشف وزير الخارجية أن "بلاده كانت قد وضعت عدة خطط عملية على طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة، تضمنت حلولاً وسطاً تسمح باستمرار التخصيب دون حيازة السلاح النووي، لكن "اللوبيات الصهيونية في واشنطن دفعت الإدارة الأمريكية لفرض مطلب تصفير التخصيب، ما أدى إلى إفشال أي تسوية ممكنة".

وأكد أن "المفاوضات مع واشنطن لم تبلغ بعد مرحلة النضج، قائلاً: "الأمركيون لم يبدوا حتى الآن استعداداً لحوار متكافئ، وما لم يحصلوا عليه بالقصف لن ينالوه على طاولة المفاوضات".

كما شدد على أن "أي نقاش حول التعويضات من أمريكا سيكون "محوراً تفاوضياً" وليس شرطاً مسبقاً، مضيفاً: "لن أشارك في أي تفاوض يتجاهل حقوق الشعب الإيراني أو يساوم على برنامجه النووي".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك