أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، (6 آب 2025)، أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة لا يزال رهناً بالمصالح الوطنية العليا للجمهورية الإسلامية، مشدداً على أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن مستمر، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن شكل وزمان الجولة المقبلة من الحوار.
وقال عراقجي، في تصريحات متلفزة، إن "إيران لطالما اعتبرت التفاوض أداة من أدواتها السياسية إلى جانب المقاومة والقدرات الدفاعية"، مشيراً إلى أن بلاده أجرت سابقاً خمس جولات من المحادثات مع الطرف الأميركي قبل العدوان العسكري، وستواصل استخدام الدبلوماسية متى ما اقتضت مصلحة الشعب الإيراني ذلك.
وأضاف: "التجربة الأخيرة أثبتت أن إيران دخلت المفاوضات من موقع قوة، وبمنطق عقلاني، ونجحت في الدفاع عن حقوقها، رغم لجوء الطرف الآخر إلى الخيار العسكري عقب فشله على طاولة الحوار".
وأشار عراقجي إلى أن ردود الأفعال الدولية عكست تفهماً واسعاً لموقف طهران، قائلاً: "أكثر من 120 دولة وغالبية المنظمات الدولية، باستثناء هيئات معروفة التوجه كمجلس الأمن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أدانت الهجمات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة".
وختم بالقول إن إيران تمكنت من تثبيت شرعية دفاعها عن النفس في الرأي العام العالمي، مشدداً على أن أي قرار بشأن مستقبل الحوار مع واشنطن سيُتخذ وفقاً لحسابات دقيقة تراعي الأمن والمصلحة الوطنية.