أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) باعتقال أعضاء ديمقراطيين في مجلس نواب ولاية تكساس.
وغادر أعضاء ديمقراطيون ولاية تكساس لمنع التصويت على قانون مثير للجدل لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.
وقال ترامب، في تصريحات في البيت الأبيض الثلاثاء، ردا على سؤال صحفي حول إمكانية توقيفهم: "قد يضطرون إلى فعل ذلك"، مضيفا أن هؤلاء المشرعين "تخلوا عن ولايتهم"، وأن هناك رغبة قوية في إعادتهم "ليس فقط من النائب العام، بل من حاكم الولاية أيضا".
وكان 57 نائبا ديمقراطيا قد غادروا تكساس مطلع الشهر الجاري، في خطوة عطلت جلسة التصويت على مشروع القانون الذي يمنح الجمهوريين أفضلية في انتخابات 2026، إذ يتطلب انعقاد الجلسة حضور 100 عضو على الأقل من أصل 150، وهو ما لم يتحقق بسبب الغياب الجماعي.
وحذر حاكم الولاية الجمهوري جريج أبوت من اتخاذ إجراءات قانونية قد تصل إلى اتهامات بالفساد بحق المشرعين الغائبين إذا لم يعودوا. ومن المقرر أن تستمر المواجهة بين الطرفين مع تمسك الديمقراطيين بالمقاطعة، والجمهوريين بإصرارهم على تمرير مشروع القانون.
وشهدت السياسة الأمريكية مواقف مشابهة في الماضي، إذ لجأ مشرعون في ولايات مثل أوريغون وويسكونسن إلى مغادرة ولاياتهم لإفشال جلسات تشريعية، سواء احتجاجا على قوانين انتخابية أو مشاريع إصلاح نقابي.
وتعرف هذه الخطوة في الأوساط السياسية الأمريكية بـ"كسر النصاب" (Quorum Busting)، وهي أداة ضغط نادرة لكنها مثيرة للجدل في الصراع الحزبي.
https://telegram.me/buratha
