اتهم النائب الإيراني كامران غضنفري، عضو لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني، اليوم السبت (19 تموز 2025)، النظام الأذربيجاني بالتورط في شراكة عسكرية وأمنية عميقة مع إسرائيل، معتبراً أن هذه العلاقة تشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي الإيراني.
وقال غضنفري في حديث صحفي إن "العلاقات بين باكو وتل أبيب بدأت منذ عام 1993، لكنها تطورت إلى مستوى الشراكة الكاملة في مجالات الاستخبارات والتسليح، وصولاً إلى وجود قواعد تنصت وتجسس على الحدود مع إيران بإشراف مباشر من الموساد ووكالة الاستخبارات الأمريكية".
وأشار إلى أن "أذربيجان ضالعة في عدة عمليات استهدفت إيران، أبرزها الهجمات الجوية على مدن شاهرود وتبريز وأردبيل ورشت، وكذلك في حادثة سقوط مروحية الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، مشيراً إلى أن ما جرى لم يكن صدفة".
وأضاف أن "تقارير أمنية إيرانية تؤكد استخدام الأراضي الأذربيجانية في تهريب طائرات مسيرة وقطع غيارها إلى داخل إيران، فضلاً عن نقل معدات تجسس استخدمها الموساد خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل".
وانتقد غضنفري ما وصفه بـ "التهاون الحكومي مع هذه المؤامرات"، متهماً إدارة الرئيس مسعود بزشكيان بـ "التقارب غير المبرر مع باكو، رغم تورطها في مخططات صهيونية ضد طهران"، معتبراً أن هذه السياسة تتعارض مع توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية.
وشهدت الأسابيع الماضية لقاءات رسمية بين الجانبين، وتصريحات تؤكد الرغبة المشتركة بفتح صفحة جديدة وتحسين العلاقات الثنائية، في تناقض واضح مع اتهامات النواب المتشددين الذين ما زالوا يرون في باكو ذراعاً إسرائيلية مقلقة قرب حدود إيران.
https://telegram.me/buratha
