كشف علي لاريجاني، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم الأحد (29 حزيران 2025)، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بمحاولات إسرائيلية وأمريكية لإسقاط النظام الإيراني خلال الحرب الأخيرة، مؤكداً تلقيه تهديداً مباشراً من جهاز الموساد، ومحاولات ميدانية لاستهداف رأس القيادة الإيرانية.
وقال لاريجاني خلال المقابلة إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أبلغه برسالة تهديد جاء فيها:"لديك 12 ساعة لمغادرة طهران، وإلا ستلقى مصير القادة العسكريين الذين قتلوا"، مشيراً إلى أنه "قدّم رداً مناسباً" على هذا التهديد، من دون الكشف عن التفاصيل.
وأوضح أن "إسرائيل خططت لاستهداف رؤساء السلطات الثلاث خلال اجتماع رسمي، ثم الانتقال إلى استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي"، معتبراً ذلك جزءاً من "سلسلة عمليات تهدف لتفكيك النظام".
وأضاف لاريجاني أن "أمريكا وإسرائيل كانتا تعتقدان أن بإمكانهما إسقاط النظام خلال خمسة إلى ستة أيام فقط"، قائلاً: "لكن الصواريخ الإيرانية غيّرت مسار المعركة. نتنياهو كان يأمل أن يستسلم الشعب، لكنه لم يدرك طبيعة هذا الشعب".
وأكد أن "ستة صواريخ إيرانية أصابت قاعدة أمريكية في قطر بدقة، رغم تصريحات ترامب بأن صاروخاً واحداً فقط أصاب الهدف"، مضيفاً "ترامب كذب، كما يفعل دائماً، والحقائق ستتكشف أكثر قريباً."
وعن إعلان الولايات المتحدة استهداف منشأة "فوردو" النووية التي أعلنت واشنطن عند تدميرها والتي تقع بالقرب من محافظة قم وسط إيران، علّق لاريجاني بسخرية: "فليفرحوا لأنفسهم، لا حاجة للتعليق."
وسخر لاريجاني من تهديد ترامب بمنح إيران "60 يوماً للاستسلام"، قائلاً:"عندما يتحدث بهذا الشكل، فإن مجلس الأمن وسائر المحافل الدولية لا تساوي شيئاً.. مجرّد دُمى".
فاجأ لاريجاني المتابعين بتأكيده أن "عدداً من الدول العربية وقفت إلى جانب النظام الإيراني خلال الحرب، رغم المساعي الإسرائيلية لعزل طهران إقليمياً".
كما انتقد تصريحات إسرائيل وأمريكا بشأن "دخول الحرب بتكنولوجيا متقدمة"، معتبراً أنها "مزاعم مضحكة وسخيفة"، على حد وصفه.
https://telegram.me/buratha
