في أول رواية علنية لتفاصيل محاولة اغتياله، كشف الأدميرال علي شمخاني، مستشار الامام الخامنئي، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، عن نجاته من هجوم إسرائيلي استهدفه فجر 13 حزيران الجاري، قائلاً إنه بقي مدفوناً تحت الأنقاض ثلاث ساعات متواصلة.
وقال شمخاني في تصريحات نُقلت عنه : “ظننتها هزة أرضية حين وقعت الانفجارات، لكن صوت سيارة في الخارج أكد لي أن الأمر أكبر من مجرد زلزال. كنت تحت الركام، صدري مكسور، لكن الألم الداخلي كان أعظم. صليت الفجر هناك، وكنت أعلم أننا سنتعرض للهجوم، وقد أعددنا لذلك خطة محكمة.”
وأضاف: “العدو حاول اغتيالي لأنني آذيتهم كثيراً، وهم يعرفون ذلك جيداً. التفاوض معنا لم يكن بغرض الوصول إلى اتفاق، بل لفتح ثغرة داخلية تخلق فوضى في الشارع الإيراني.”
وتابع شمخاني بالقول: “كانوا يظنون أن عملية واحدة كفيلة بإشعال التمرد الداخلي، لكن شعبنا أحبط المؤامرة، وأثبت أن إيران أقوى من أن تهتز بحملة مخابراتية أو عسكرية عابرة.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً حاداً بين طهران وتل أبيب، وسط تقارير عن حرب استخباراتية متبادلة وظلال اغتيالات تغلّف المشهد الإقليمي.
شمخاني، الذي شغل سابقاً منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يُعد من الشخصيات المؤثرة في دوائر صنع القرار الأمني والعسكري، ومن أبرز مهندسي العلاقات الإقليمية الإيرانية، بما في ذلك التنسيق مع حلفاء طهران في لبنان، العراق، وسوريا.
وتعرض شمخاني قبل اسابيع الى إصابة وصفت بالبالغة جراء قصف اسرائيلي تعرض له في محل إقامته في العاصمة طهران.
https://telegram.me/buratha
