أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، بوجود اعتقاد لدى الدول الأوروبية مفاده عدم تضرر مخزون اليورانيوم المخصب بالضربات الصاروخية والقصف الأمريكي.
وذكرت الصحيفة أن 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لم تكن موجودة في منشأة "فوردو" أثناء الضربة الأمريكية، بل نُقلت إلى منشآت أخرى.
ووفق ما نقلته "فايننشال تايمز" عن مصادرها، تنتظر أوروبا تقريرا استخباراتيا كاملا عن حجم الأضرار في المنشأة، لكن النتائج الأولية تشير إلى "أضرار كبيرة، إنما ليس إلى تدمير هيكلي كامل".
ويُذكر أن الولايات المتحدة لم تقدم لحلفائها في الاتحاد الأوروبي "معلومات استخباراتية نهائية عن القدرات النووية المتبقية لإيران". بالإضافة إلى ذلك، تمتنع واشنطن عن إصدار تصريحات واضحة حول كيفية تخطيط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء العلاقات المستقبلية مع طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة بروكسل تجاه إيران أصبحت معلقة بسبب ذلك. وقال مصدر للصحيفة: "نحن في وضع غير مستقر، حيث تنتظر 'الثلاثية الأوروبية' (بريطانيا وفرنسا وألمانيا - الترويكا) إشارة من الولايات المتحدة، التي يبدو أنها تنتظر تلميحا من الإسرائيليين".
وفي وقت سابق، زعم ترامب أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من ثلاثة مواقع تعرضت لضربات واشنطن بقنابل جوية فائقة القوة لمهاجمة التحصينات.
ووفقا للزعيم الأمريكي، فإن اليورانيوم المخصب في مجمع "فوردو" النووي مدفون تحت عشرات الأمتار من حطام الصخور والخرسانة والفولاذ.
كما أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت تصريحا بأن المعلومات حول قيام الإيرانيين بنقل المواد النووية من هذه المواقع قبل الضربة غير دقيقة.
https://telegram.me/buratha
