الصفحة الدولية

إيران تتهم أوروبا بـ"انتهاك صريح" للاتفاق النووي وتلوّح بحق التخصيب الكامل


اتهمت إيران، اليوم الأربعاء (11 حزيران 2025)، الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) والاتحاد الأوروبي، بـ"الانتهاك الصريح" للاتفاق النووي الموقّع عام 2015، ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وذلك على خلفية العقوبات والإجراءات التقييدية الجديدة المفروضة على طهران.

وقال رضا نجفي، ممثل إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، في بيان رسمي، إن "التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تنفيذ القرار 2231 لا يمكن فصله عن الأسباب الجذرية التي أدت إلى تدهور الاتفاق النووي".

وأضاف أن "إيران، كدولة عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي، تحتفظ بحقها الكامل في تطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك التخصيب، طالما أن نشاطاتها تخضع لرقابة الوكالة الدولية".

وأشار نجفي إلى أن "الدول الأوروبية الثلاث لم تفِ بالتزاماتها المتعلقة برفع العقوبات، خصوصًا في الموعد المقرر بشهر تشرين الأول 2023"، معتبرًا أن هذا الامتناع "يمثل خرقًا جوهريًا" لبنود الاتفاق النووي، ويجعل هذه الدول "غير مؤهلة لتفعيل آلية تسوية النزاعات".

وأكد أن إيران "لا تزال منخرطة بجدية في المشاورات الجارية مع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وتواصل مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة"، مشددًا على أن طهران "أبدت نية صادقة للتوصل إلى اتفاق عادل ودائم يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي، ويرفع العقوبات بشكل فعّال وقابل للتحقق".

وختم بالقول إن "أي تقدم دبلوماسي يبقى مرهونًا باحترام الحقوق السيادية لإيران، وعلى رأسها حق التخصيب داخل البلاد".

تجري في الوقت الراهن مشاورات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عدة دول أوروبية وخليجية، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي المعروف بـ"برجام". وتتزامن هذه المفاوضات مع تصاعد الضغوط الغربية على طهران، بسبب مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تجاوز 60%، وهو ما تعتبره الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مبرر لأغراض مدنية. ورغم التقدم المحدود، تُبقي طهران على خطوط حمراء على رأسها حق التخصيب وأخرى تتعلق برفع شامل للعقوبات وضمانات بعدم انسحاب أي إدارة أمريكية مستقبلية من الاتفاق. من جانبها، تحاول واشنطن وأوروبا إعادة إيران إلى التزاماتها النووية، دون تقديم تنازلات كبيرة، وسط قلق متزايد في المنطقة من انهيار المسار الدبلوماسي وعودة التوتر العسكري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك